كُلَّما ضبطت أجهزة استخبارات المقاومة الوطنية مدسوسًا أو خائنًا أو مخدوعًا، أرسلته مليشيا الماجورين إلى الساحل الغربي، كلَّما سمعنا عن فرار فرد أو أكثر إلى سائلة الكهنة. وكلما أعلنت القوات المشتركة عن كشف أو تفكيك خليةٍ من خلايا المأجورين، كلما سارعت مليشيا الدجال المأجور إلى جمع زبالتها الفارِّين وتصويرهم والاستعراض بعودتهم خائبين مرتعشين مفضوحين.
عمليات تفكيك الخلايا الحوثية في الساحل الغربي معركة وطنية قائمة بحد ذاتها، يخوضها أبطال الاستخبارات والأجهزة الأمنية بكل احترافية.
نتائج هذه المعارك لا تقتصر على ردع المدسوسين ونزع صواعق الأدوات القذرة، وإبطال مفاعيل الجواسيس فقط؛ بل إنها تتجاوز ذلك إلى ردع الدجال الحوثي وزبانيته وقادة عصاباته المأجورة، وجعلهم يفكرون ألف مرة قبل أن يرسلوا جرذانهم، الذين تتلقفهم مصائد استخبارات القوات المشتركة والأجهزة الأمنية في الساحل الغربي.
ومن نتائج هذه المعارك- التي يخوضها أبطال الاستخبارات والأجهزة الأمنية- أنها تلقي الرعب في قلوب المخدوعين، الذين وقعوا في المحظور، وجاءوا إلى الساحل، أو الذين يتم تجنيدهم من مديريات الساحل ضمن تلك الخلايا؛ لتنفيذ مهام قذرة لصالح العصابة الحوثية ودجالها عبدالملك.
ومثلما ترتعش أقدام المأجور عبدالملك الحوثي وزبانيته، كذلك ترتعش أقدام مأجوريه المغرر بهم، كلما تفككت خليةٌ من خلاياهم، فيفرُّون ذُعرًا إلى سائلة الكهنة، لينفذوا آخر مهامهم فيها، وهي التقاط صورة ضمن طابور المرتعشين الذين سبقوهم.
الخيار الوحيد المتاح والأقل كُلفةً- أمام الجواسيس والمدسوسين والمخدوعين الذين جندتهم مليشيا الكهنوت المأجورة لإيران- هو الفرار إلى السائلة، وما دون ذلك لا عاصم لهم من عيون الأبطال، الذين يرصدون كل شيء، ويتتبعون كُل خطوةٍ مشبوهة، وكل حركةٍ مريبة، ومهما تستَّر الخونة ستطالهم أيادي الأبطال.. والله غالب على أمره.
* مدير عام إذاعة صوت المقاومة الوطنية