الثامن من مارس هو اليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة تكرر كل عام، والهدف منه هو الاعتراف بدور المرأة في مختلف مجالات الحياة وتخليدا لانجازاتها ومساهماتها في الحضارة الانسانية. في هذا اليوم نستذكر الدور الريادي للمرأة اليمنية في صناعة التاريخ والحضارة الانسانية، حيث تبوأت المرأة اليمنية مكانة عظيمة في الحياة السياسية والدينية، ولعبت أدواراً هامه في القيادة وتولي زمام الامور.
فقد حملت المرأة اليمنية الالقاب الملكية منذ فجر التاريخ، عندما كانت النساء مهمشات في أرجاء العالم.
يصادف هذا العام ان يكون اليوم العالمي للمرأة هو يوم جمعة، كأنه يؤكد على اهمية ان يكون 8 مارس عطلة رسمية ليكون احتفاءا وتكريما للمرأة العظيمة المناضلة، وانه لشرف عظيم لي ان اهدي هذه المقالة هذا العام للسيدة الاستثنائية وايقونة هذا العالم ام الشهيد المرأة الفلسطينية، الصابرة والمجاهدة والمضحية بكل شيء من اجل قضية بلدها العادلة.
إن المرأة الفلسطينية اليوم تعاني من ويلات الحرب والحصار، ولكم ان تتخيلوا ما تعنيه كلمة حرب وما تنطوي عليه من تبعات مثل الدمار الشامل للاحياء السكنية والقتل الجماعي للسكان بمن فيهم الاطفال والنساء وكبار السن.
إن المرأة الفلسطينية تضرب للعالم يومنا هذا اروع الامثلة في التضحية والفداء والصمود والصبر على البلاء وتحمل الالم والفقدان والحرمان من الغذاء والدواء في ضل الحصار الخانق التي تتعرض له، انها وبجدارة السيدة الوحيدة، التي تستحق ان نحتفل بها في اليوم العالمي للمرأة، فهي من تجسد الدور البطولي للمرأة ليس على المستوى العربي فقط وانما على المستوى العالمي. ولا يسعني في هذه المناسبة الا ان اقف احتراما وتقديرا للمرأة الفلسطينة الصابرة المجاهدة، ولك مني تحية الاجلال والاكبار ايتها السيدة الفلسطينية العظيمة في يومك العالمي.