يخشى عبدالملك الحوثي على مكة المكرمة من صواريخ أمريكا وإسرائيل وداعش، وهو الذي وجّه صواريخه نحوها.
الحوثي كذّاب وقنّاص للبشر والفرص؛ اقتنص رفض الناس لقرار الجرعة، فكانت من منافذ سيطرته على صنعاء، واليوم يجرّع الناس في مناطق سيطرته الويل والذل والقهر والدمار.
وأفرز الواقع أن شعار محاربة الجرعة، اختفى تماماً من خطابات الحوثي وناطقيه أمام مغريات الثروة التي باتت محصلة يومية لهم بالظلم والفساد، أما شعار محاربة الإرهاب، فبات شيئاً من الماضي؛ حيث أضحوا هم الإرهاب على أبناء اليمن والعالم، وهذا الأمر ليس افتراضيًا وإنما واقع الحال اليوم يعكس ذلك.
ومع بوادر السلام، ارتفعت أصوات الناس مطالبةً بحقوقهم التي حُرموا منها بحُجة محاربة العدوان، فاقتنص الحوثي حرب غزة وبدأ بمهاجمة السفن في البحر الأحمر بحُجة نصرتها كذِباً، والحقيقة أنه سعى لفتح جبهة حرب جديدة.
ومع بوادر فرض وقف الحرب في غزة، يستمر الحوثي بالبحث عن فتحِ جبهاتِ حروبٍ جديدة، فاستمرَّ بمهاجمة السفن بمبرر إلغاء قرار نقل البنوك إلى عدن الذي لا شك سيضرُّ بمصالحه في الدرجة الأولى.. متجاهلاً ردود الفعل الدولية لصلفه وغروره في تلك الهجمات.
الحوثي يتسبب في إطالة عمر الحرب لاستمرار سلطته دون تقديم واجباته حيال الناس في مناطق سيطرته، حرب لا تلوح في الأفق نهايةٌ لها.
وفي المقابل، شرعيةٌ تراوح مكانها بأقوال وشعارات لم تنعكس ولو بأبسط علاج لحالة البؤس وانهيار الدولة رغم دعم الأشقاء والأصدقاء لها وفي مقدّمتهم السعودية والإمارات.
كل ما يتمناه اليمنيون في هذه اﻷوقات العصيبة التي لم يسبق لليمن أن عاشها، هو قيادة شجاعة تغلّب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتحسم حرباً دفع ثمنها اليمنيون في كل جوانب الحياة.