القيل اليماني الدكتور عبدالله علي أبو حورية هامة وطنية ومناضل جمهوري من أقيال حمير ومشائخ سنحان جنوبي صنعاء وهو من أبرز الأسر السبتمبرية التي ناضلت ضد الحكم الإمامي وقدمت خيرة رجالها في سبيل الثورة والجمهورية.
يقف اليراع حائراً وهو يحدثكم عن الدكتور عبدالله أبو حورية رجل دولة من الطراز الفريد وأفضل من تربع على كرسي المسئولية فملأهُ عن جدارة واستحقاق، فهو الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية - رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية، وعضو الفريق الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
لقد اسهم الدكتور عبدالله أبو حورية بحنكته وعلاقته ودبلوماسيته على نبذ الخلافات وزرع الثقة والتعاون المتبادل بين مكونات الشرعية من منطلق وطني ومن باب المسؤولية بخطورة هذه المرحلة الحساسة مجسداً وحدة الصف والعمل الجماعي والشراكة في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة لاستعادة الدولة والجمهورية.
وقد بذل الدكتور عبدالله أبو حورية جهدًا عظيمًا خلف الكواليس في المفاوضات مع الحوثيين في سويسرا، والتي نجحت في اتمام ثلاث مراحل من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المتفق عليها خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس العام الماضي وتوجت بإطلاق سراح اكثر من 1000 أسيرا من الطرفين عبر عدة رحلات بين مطارات صنعاء وعدن وأبها والرياض والمخا وتداوين بمأرب سيرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط ترحيب محلي وخليجي وأممي.
سبق وتقلد الدكتور عبدالله أبو حورية العديد من المناصب أبرزها نائباً لمدير مكتب رئاسة الجمهورية في العام 2016، وقبلها في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح شغل منصب مديراً تنفيذياً للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي والذي اسهم في تطويرها بأحدث الالات الطباعية لتحسين جودة طباعة الكتاب.
كان أبرز رجالات الرئيس صالح التي كان لها دوراً بارزاً في تكريس العمل المؤسسي وتطوير في مجالات التعليم والبناء والتنمية والتي اسهمت بوضع اللبنات الأولى لبناء الدولة اليمنية الحديثة وإرساء مداميكها الى جانب عدد من رعيل قيادات الدولة الشرفاء والمخلصين في سابق العهد الجميل.
من يعرف الدكتور عبدالله أبو حورية لن يجد من سماته غير البشاشة على محياه، حاز المكانة الإجتماعية بالتواضع والزهد والبساطة والشهامة والنبل والإنسانية وحسن التعامل مع الصغير والكبير، التي اكتسبها كثمرة التربية الحسنة والصالحة من والده المناضل العميد علي حسين أبو حورية - رحمه الله - الذي خدم الوطن بكل عطاء ووفاء بحلحله العديد من المشكلات والقضايا القبلية والمجتمعية.
لقد أبلت الحكومة الشرعية بلاءً حَسَنًا في اختيار قامة وسياسي محنك بحجم الدكتور عبدالله أبو حورية بثقافته العالية وإطلاعه الواسع وخبرته التراكميه واحترافيته العالية وتمتعه بكاريزما هادئة من نوعٍ فريد وثباته في المواقف والمبادئ التي تضمن الحقوق وتصون كرامة الأسرى والمختطفين لدى الحوثيين في عضوية الفريق الحكومي المفاوض لها في مسقط.
واثار الحضور الفاعل والمؤثر للدكتور عبدالله ابو حورية في عضوية وفد الشرعية المفاوض في هذه المرحلة الاستثنائية والحساسة حالة جنون وهيستيريا اصابت قيادات الحوثيين ودفعتهم لتحريك ذبابهم الالكتروني لبث الاتهامات ودس السم في العسل اذا جاز - التعبير- والتشكيك بمواقفه الوطنية في محاولة بائسة في الوقت الضائع على أمل استبداله من قبل الشرعية بشخصية من أصحاب المواقف المهزوزة التي تتخذ قراراتها بناء على المصالح والمنافع ولو على حساب قضية إنسانية بحته.
وفي هذا المقام وعلى عجالة حتى لا استرسل في الحديث عن الدكتور عبدالله أبو حورية والذي لايكفي لسرد مناقبه الحميدة وسيرته العطرة وصفاته الفاضلة التي ليست بغريبة عن خير من أنجبته أسرِته العريقة التي توارثُت زعامة القوم بمديرية سنحان وتشبعت بقيمَ روحَ النضال الوطني، وحملت البندقيّةِ دفاعًا عن قيم الحرية والثورة والجمهورية، وسجلت اسمها على صفحات المجد، كابرًا عن كابر.
مقال اليوم ليس تطبيل او تلميع او مجاملة او نفاق بل هو كلمة حق وعرفان ووفاء بحق الدكتور عبد الله أبو حورية كواحداً من ابرز القامات الوطنية الفذّة التي لم تأخذ حقها اعلاميا ولم تسلط عليها الأضواء رغم مواقفها وأعمالها الجبارة فهو احد الذين يعملون باخلاص وتفان والوطن بأمس الحاجة لهم اليوم.
ختاماً: يُحزنني حقًّا ماينشره البعض أكان بدون قصد أو عمداً من تدليس والخلط بكل سطحية بين أنساب الدكتور عبدالله أبو حورية سليل الأسرة الحميرية الثائرة التي حملت مبادىء ثورة 26 سبتمبر 1962م المنتمية لمديرية سنحان بصنعاء مع الأسر السلالية الإمامية القادمة من فارس التي استوطنت قرى فلله والعشة والمعاريف بمديريتي مجز وسحار بصعدة لمجرد تشابه الألقاب والذي يشير إلى جهل وعدم معرفة ودراية وإلمام بالتاريخ اليمني وعلم الأنساب..!؟
سلام على الدكتور عبدالله أبو حورية، وعلى كل أسرة حميرية وطنية كافح رجالها وضحت بالغالي والنفيس من أجل الجمهورية..