لو قامت مجموعة بالثورة على المجرم عبدالملك الحوثي وحررت صنعاء من قبضته وفككت مليشياته ثم أعادت الناس المهجرة إلى بيوتها والنازحة إلى دارها والمنهوبات إلى أهلها وأبطلت الخرافة والكهانة وتقبيل الركب وساوت بين الناس فلا سيد ولا عبد وسهلت لكم التنقل في كل قرى اليمن تدعون إلى الله وتنشرون فقه القرآن والسنة وأعطتكم كامل الحرية حتى تحدثون بما قال البخاري في صحيحه والنسائي في سننه وابن حنبل في مسنده، والطبراني في معجمه كما كنتم تفعلون....!!
أليس هذا اليوم الذي طرِد فيه الحوثي ومليشياته سيكون من الأيام المباركة؟ أَلَيْس هؤلاء الثوار الذين ثاروا على عبدالملك ومليشياته سيحتلون مكانة عظيمة في قلوبكم وواقعكم؟.
أليست الثورة على ابن بدرالدين ستكون ثورة مشروعة؟.. لاشك أن فرحتكم بالقضاء عليه وعلى مليشياته وعودتكم إلى مساجدكم ومنابركم ستكون كبيرة وغامرة.
إن ماحدث في يوم 26 سبتمبر العظيم على يد أولئك الثوار العظماء والأباء الكرماء أهم وأعظم وأكثر نفعا وأثراً مما صورته لكم الآن.
وهل أنتم إلا أثرا من سبتمبر وماكانت دعوتكم لتكون لولا الله ثم ثورة ٢٦ سبتمبر. وهل انطفأ وهجكم وخفت صوتكم وصودرت منابركم إلا حينما أطفأوا شعلة ٢٦ سبتمبر؟!. إن من يعارض ثورة وثوار ٢٦ سبتمبر كمن يعارض من يثور على عبدالملك الحوثي ويواجه إجرامه بل أشد. أتَيتُ بِمَنطِقِ العَرَبِ الأَصيلِ وَكانَ بِقَدرِ ما عايَنتُ قيلي وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ الله المستعان!!
* وزير الاوقاف والإرشاد