في واقعنا اليمني، لم أجد شابًا صنع من اسمه علامة فارقة، بأوقات يتسابق فيها الآخرون لصناعة أشباههم، وتلميع الوجوه المحسوبة على أفكارهم وأهدافهم، في أشد فترات الشباب اليمنيين إنصافًا وإيجادًا للفرص، شاب مكابر، عنيد، قوي، طيب، معتمدًا على ذاته، وحيدًا في حياته، لا يملك سوى يديه وحلمه، صديقي العظيم، وذكرياتي المحفورة طويلًا، #محمد_الصلوي الصوت الإعلامي والخامة الباذخة بالجمال، خامة الصوت القادمة من القلب، محمد، الطباع السهلة، والملامح المتفائلة، والإنسان المكافح دائمًا.
الإعلامي محمد الصلوي، صاحب #بلكونة_بودكاست، عن شاب تجاوز العقبات بمفرده، وما زال يفعل الأمر برمته، شاب سيحقق الكثير من النجاح، هذه ثقتي المطلقة، ليس لشيء، بل لأنه من نوعيات الأشخاص المتعودين دائمًا على حياة الصعاب. محمد الصلوي اشتهر من قبل، بعدة برامج تلفزيونية، كان أشهرها #خذوا_الحكمة، محققًا خلال فترات سابقة نجاحات لافتة، غير أنه اضطر لترك الفضائيات المحسوبة على فئات معروفة، ليعتمد على نفسه وإرادته، معلنًا من صنعاء تدشين مشروعه الأهم "بلكونة بودكاست"، كصوت يسعى لتحقيق القيمة الفعلية للإعلام الحديث والمستقل، وبالفعل، بدأ بإمكانيات بسيطة، ليصبح اليوم تجهيزات حديثة، ولقاءات مهمة ومعبرة، من القاهرة، مدينة اليمنيين الثانية.
أدعوكم لمشاهدة ومتابعة حلقات محمد الصلوي، إنها حقًا تُصنع بواسطة شاب اعتمد على نفسه، شاب صنع من حضوره مكانًا في زحمة المتناوبين على الصدارة، تابعوا حلقاته، وتأملوا ملامح الشاب اليمني القوي بذاته وإرادته، محمد الصلوي، أتذكر أوقاتي الطويلة معه، ذكريات لا يمكنني تجاوزها أو طيّها، ولطالما تحدثنا سويًا عن مختلف الأمور، ذات يوم قال لي بصوته المبحوح: ماجد يا صديقي، أنا الشخص الوحيد المسؤول عن نجاحي، لا أحد مدين لي بشيء، وهاهو ذا، يسير في طريقه بمفرده، ويصنع الكثير من البهاء والنجاح.
الله يا محمد الصلوي، كم أفتخر بك، كم أتباهى بصداقتي وذكرياتي معك، وحديثنا تلك الليلة، حين سرنا معًا بعد منتصف الليل في شوارع صنعاء حتى وصلنا التحرير، هل تتذكر ذاك القمر يومها، أنا مازلت أتذكر حديثنا وصراخنا، عن الطريق غير المعبد أمامنا، الطريق الحزين بخطواتنا الوحيدة، محمد يا صديقي، لقد علمتني الأيام منك، أن لا أحد سيقاتل لأجلي اكثر من نفسي، وأن الرجل القوي عندما يسقط هو من ينهض بنفسه، لا من ينتظر يدًا تساعده. محمد يا صاحبي، الطاقة التي تبحث عنها، تكمن في داخلك، استعن بها بنفسك، ولا تنتظر من أحد أن يفتح لك الباب، أنت صنعت بابك الخاص، تدري يا محمد، أنت أردت إنجاز أمرًا عظيمًا، وفعلت ذلك بنفسك، وهذا هو النجاح العظيم، وسيأتي ذات يوم، لتقول فيه بثقة مطلقة:
فعلتها بطريقتي I did it my way.