حين يتشدق البعض بالدفاع عن نظام الملالي في طهران والتعاطف معه بحجة مقاومة إسرائيل ، عليهم أولاً أن ينظروا إلى اليمن (وطنهم) الذي سأقتصر عليه في التذكير والحديث وفق حقاىق وأرقام.. اليمن لم تعلن حكومته حربًا ولم يطلق شعبه صاروخًا لكن إيران حولته إلى ساحة مفتوحة لنفوذها، مزقت نسيجه الاجتماعي وزرعت فيه مشروعها الطائفي - مليشيات الحوثي- بكل أدوات العنف.
لم تكن حرب اليمن إلا نتيجة مباشرة لتمدد طهران عبر مليشيات الحوثي التي صنعتها، سلحتها، ودفعتها للانقلاب على الدولة والنظام الجمهوري ، ثم أوغلت في دماء اليمنيين باسم الولاية.
وفيما يلي تسلسل لجرائم إيران في اليمن:
1_ بداية العلاقة بدأت إيران باحتضان وتدريب حسين بدر الدين الحوثي منذ التسعينات، ضمن مشروع تصدير الثورة الخمينية. تأسست العلاقة التنظيمية بين الحوثيين وفيلق القدس التابع للحرس الثوري خلال حروب صعدة (2004–2010).
2_ تدريب وتسليح الحوثيين منذ 2011، تكثّف الدعم الإيراني واشتمل على:
تدريب المقاتلين في لبنان وإيران.
شحنات أسلحة تشمل صواريخ كاتيوشا، RPG، ألغام بحرية، طائرات مسيّرة.
تهريب بحري عبر خليج عدن والحديدة، وفق تقارير أممية (2017–2024).
3_ الانقلاب على صنعاء (2014) إيران قدّمت دعمًا استخباراتيًا ولوجستيًا للحوثيين في إسقاط الدولة اليمنية. عام 2014، قال النائب الإيراني عليرضا زاكاني إن "صنعاء أصبحت العاصمة الرابعة التابعة لإيران".
4_ الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة زودت إيران الحوثيين بصواريخ من طراز قيام، ذو الفقار، بركان، شهاب-3 المعدل. واستخدموا طائرات مسيّرة إيرانية مثل صماد-3، مهاجر-6، لقصف اليمن والسعودية والإمارات. تقارير الأمم المتحدة (2020–2022) أكدت أن المكونات جاءت من إيران.
5_ إطالة أمد الحرب استخدمت إيران الحوثيين كورقة ضغط ضد الغرب، ورفضت أي حلول سياسية. دفعوا الجماعة لإفشال اتفاق ستوكهولم (2018) ومبادرات وقف إطلاق النار (2020–2021).
6_ تهديد الملاحة الدولية بدعم إيراني، زرع الحوثيون ألغامًا بحرية قرب باب المندب والحديدة منذ 2017. بلغ التصعيد ذروته في 2023–2024 باستهداف السفن التجارية، باستخدام أجهزة إيرانية متقدمة.
7_ استخدام المدنيين كدروع بشرية وثّقت تقارير أممية استخدام المدارس والمستشفيات لإطلاق الصواريخ وتخزين السلاح، بدعم مستشارين إيرانيين.
8_ خنق الاقتصاد اليمني سيطر الحوثيون على البنك المركزي في صنعاء، وموّلوا أنشطة إيران من الجمارك. طبعوا مليارات خارج القانون، وفرضوا "الخُمس" المذهبي لصالح الهاشميين.
9_ التهجير والتغيير الديموغرافي شجّعت إيران تهجير آلاف الأسر من حجة وصعدة و تعز ومأرب والحديدة، لإحداث تغيير سكاني يخدم مشروعها.
10_ الإعلام والدعاية الطائفية دعمت إيران قنوات مثل "المسيرة" و"الساحات"، ومولت آلاف الخطب والمناهج التي تمجّد الولي الفقيه وتشيطن خصومه.
11_ استدعاء العدوان الإسرائيلي لتدمير مقدرات الشعب والدولة اليمنية الجمهورية ومؤسساتها الوطنية
بأوامر إيرانية، تسببت مليشيا الحوثي في استدعاء العدوان الإسرائيلي المباشر على الأراضي اليمنية، من خلال استخدامها الممنهج للأراضي اليمنية كمنصة لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى تدخل عسكري إسرائيلي استهدف منشآت ومقدرات حيوية للدولة اليمنية، كانت خارج سياق الحرب وأهدافها، ولم تُساهم المليشيا في بنائها، لكنها كانت أول من تسبب في تدميرها.
12_ المنشآت المتضررة بفعل القصف الإسرائيلي المباشر أو غير المباشر شملت:
ميناء الحديدة: خرج عن الخدمة بسبب قصف مباشر بعد استخدامه كغطاء عسكري لعمليات الحوثيين
ميناء رأس عيسى النفطي: توقفت عملياته بالكامل نتيجة استهدافه
مطار الحديدة: تعرض لتدمير واسع بعد استخدامه نقطة لإطلاق المسيّرات
مطار صنعاء الدولي: تعرض للتدمير نتيجة استهداف منشآت عسكرية داخله
محطة كهرباء حزيز – ذهبان: تعرضت لقصف جوي أدى إلى توقفها
مصنع إسمنت باجل: تعرض للتدمير في قصف إسرائيلي، رداً على إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية باتجاه مطار بن غوريون
مصنع إسمنت عمران: قُصف ودُمّر بشكل شبه كامل في رد مباشر على التحرشات الحوثية الصاروخية
13_ تدمير أربع طائرات مدنية من أسطول الخطوط الجوية اليمنية بعد اختطافها من قبل الحوثيين:
مليشيا الحوثي اختطفت أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ورفضت تسليمها، ما أدى إلى تعرضها للقصف خلال الضربات الجوية الإسرائيلية.
14_ بسبب عسكرة المطارات واستخدامها في نشاط عسكري عدواني ضد دول خارجية، أصبحت تلك الطائرات أهدافًا ضمن عمليات القصف، وأدى ذلك إلى تدميرها بشكل كامل
15_ المليشيات لم تكتفِ بتحييد "اليمنية" عن دورها الوطني، بل استخدمتها غطاءً لتضليل الرقابة الدولية، عبر تمرير قطع طائرات مسيّرة وأجهزة اتصالات دقيقة في رحلات إلى إيران ولبنان، وفق ما ورد في تقارير استخباراتية وأممية موثقة
16_ لم تكن هذه الطائرات والمنشآت ضمن أي أهداف عسكرية، لكنها تحولت إلى ضحية مباشرة لنهج المليشيا، الذي زجّ باليمن ومقدراته المدنية في صراع لا يخدم الوطن ولا قضاياه
17_ هذه المنشآت تمثل رصيد الدولة اليمنية الجمهورية لعقود، ومكاسب وطنية بُنيت بجهد الدولة والمجتمع لا بمال الحوثيين ولا دعمهم، لكنها اليوم مدمّرة نتيجة أفعال طائشة تخدم فقط مشروع إيران التوسعي وتحوّل اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة
النتيجة الكارثية للدعم الإيراني للحوثيين:
18_ أكثر من 377,000 قتيل حتى عام 2021 (UNDP). 19_ 4.5 مليون نازح داخليًا (المفوضية السامية لشؤون اللاجئين). 20_ أكبر أزمة إنسانية في العالم (الأمم المتحدة). 21_ انهيار الخدمات الأساسية (كهرباء، مياه، صحة، تعليم). 22_ تقويض مؤسسات الدولة اليمنية وتعطيل الحل السياسي.