الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح... نجم لا يُطفأ في سماء اليمن

الرئيسية | مقالات | 27 يوليو 2025

حسين السكاب

الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح نجمٌ لا يُنطفئ، وسيفٌ لا يُغمد، وصوتٌ لا يسكت. نجمٌ ساطع في سماء اليمن، فوق متناول الحثالة، بعيد عن قذارة الخونة، لا الحوثي ولا غيره قادر على الوصول إليه، ولا هو ينحدر لمستوى من باعوا أنفسهم للشيطان.

عاش زعيمًا صلبًا، وحين جاءت لحظة الفداء، استشهد بطلاً لا ينكسر. واجه الموت كما واجه التحديات طوال 33 عامًا، وقف في وجه العصابة الحوثية القذرة بسلاحه الشخصي، وبقلب لا يعرف الخوف. لم يهرب، لم يساوم، لم ينحنِ… بل صمد حتى الطلقة الأخيرة.

لقد أعطى الزعيم قبائل الطوق كل ما يملك، حملهم من الحضيض إلى القمم، وفي مقدمتهم سنحان، الذين كانوا حرّاثين على الثيران، فرعاة أغنام، فمسؤولين في أعلى المناصب. لكنه حين احتاجهم، سقطت الأقنعة… فبانت الحقيقة المُرّة: "أسود مفارش" خانوا العهد، وباعوا الدم والتاريخ، وأداروا ظهورهم لمن صنعهم رجالاً.

ما كشفته قناة "العربية" من شهادات دامغة، وخاصة شهادة مدين علي عبدالله صالح، كانت كفيلة بإعادة كتابة رواية الشهادة لحظة بلحظة. تحدث الابن الواثق، بلسان البطولة عن والده الزعيم، وعرّى خيانة القبائل، وخاصة قبيلة سنحان. تحدث عن الساعات الأخيرة، وعن المواجهة البطولية التي خاضها والده، وعن رجالٍ صمدوا ولم يفروا.

البطل الفندم عُمر أبو شوارب، كان أحد من رافق الزعيم وقاتل بشجاعة نادرة إلى جانب أولاد الزعيم. وكذلك الشجاعان البطلان العميد  طارق صالح والعقيد محمد محمد صالح،وعفاش طارق  اللذين  مرغّا أنف الحوثي في التراب  وشوارع صنعاء تشهد على ذلك  ومعهم رجالٌ أبطال لم تُذكر أسماؤهم، لكن بطولاتهم خُلدت في ذاكرة الوطن.

ثلاثة وثلاثون عامًا من الحُكم، عاش فيها اليمن دولة، وعشرة أعوام من الغياب لم يظهر فيها من يملأ الفراغ أو يحكم البلاد بحكمة وصلابة. علي عبدالله صالح لم يكن رئيسًا فقط، بل مدرسة وطنية كاملة، وقائدًا لا يُعادله أحد.

قاد ثورة، وما زال لهيبها مشتعلاً، وشعلتها تتقد من الساحل الغربي، بقيادة العميد طارق صالح، ليقول للعالم: من خلّف ما مات.

لك المجد والخلود يا زعيم، وعلى من خانوك من قبائل الطيط، وسنحان، وكل خائنٍ باعك وتآمر عليك... اللعنة إلى يوم الدين.