لا محاربي الساموراي ولا فرسان الملك آرثر.
لا أبطال مؤتة ولا اليرموك.
لا بايزيد الصاعقة ولا قبائل الزولو.
ما الذي قد يقوله أخيل لنفسه وهو يصغي لضربات وزمجرات الفلسطينيين؟
ما الذي سيخطر لهيكتور الذي صد عن طروادة وهو يسمع عن مانع الصد المهول؟
كيف يمكن لمقولة القائد الأسطوري: هذه ساعة الذئاب والدروع المحطمة أن تبدو إزاء حطام الميركافا وقد جوبهت بفلسطيني قد من فولاذ أعتى؟
تبدو كل الأساطير مجرد نزهة سردية إزاء التغريبية الفلسطينية.
وتنسحب كل مصادمات الجيوش وأصوات ارتطام الأسنة بالدروع والخوذات إزاء هذه اللحظات.
اللحظات التي يرتطم فيها رجل بمدرعة.
اللحظات التي يشتبك فيها مقاتل وناقلة جند.
اللحظات التي يمكن فيها لمحارب أن يلوي عنق دبابة.
بقيت كل الأساطير مبعث فخر وارتياب.
بقيت صالحة للسرد.
أما أنتم فلا يمكن أن يسرد مرويتكم غير الفولاذ المهشم، هو وحده يعرف التفاصيل.
الفولاذ وحده من اختبر قبضة الفلسطيني وحرارة دمه.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك