قبل ثمان سنوات ظهر فاعل اجتماعي سياسي جماهيري جديد في اليمن واصبح له حضور مؤثر في المجتمع وبات من الصعب اخراجة من المعادلة، ألا وهو الحراك الجماهيري المتمثل في (حراك الاقيال) الذي يضم اغلب فئات وطبقات مجتمعنا اليمني ومنظمات المجتمع المدني واعلاميون ومثقفون وناشطون سياسيون وشباب من كلا الجنسيين.. هذا الفاعل الجماهيري الجديد يؤكد يوماً بعد آخر انه يهيئ بشكل ذاتي مستلزمات ديمومتة وتواصله واتساع حركته القومية اليمنية في المدن والارياف.
- ان حراك الاقيال الفاعل الجديد ذو التوجه القومي اليمني الجماهيري المتصاعد يمتلك عناصر القوة التاريخيه والهوية اليمنية والجماهيرية، ويتحلى بسمات الديمومة والنمو وتؤكد التجربة انه لن تمنعه او تكسر عزيمته اي قوة، ولا تضعفه او تحبطه حالة الخذلان التي واجهته بها بعص بعض المكونات والاحزاب والنخب اليمنية بفشلها وعجزها عن بناء هوية يمنية جامعة.. ان حراك الاقيال الفاعل الجماهيري الجديد تحركه عوامل موضوعية ويسانده ويدعمه الرأي العام اليمني وبعض وسائل الاعلام وينشط فكرياً وثقافياً وتوعوياً عبر منصات التواصل الاجتماعي..
- الفاعل الاجتماعي السياسي الجديد يصعب اخراجة من المعادلة: هذا ما اصبح يدركه الجميع ان حراك الاقيال تحول الى حركة جماهيرية، ونشطائه من كل مناطق الجمهورية ووضع وجهة له لمواصلة نشاطه وزيادة زخمه وضغطه وتأثيره. وهذا ما يؤشر إلى ان حراك الاقيال سيتمخص عنه ولادة قيادات ميدانية وسيكون اكثر تنظيماً لكونه حامل قضية يمنيه صميمية ويمتلك رؤية ووجهة للتحرك، وهذا ما يؤهله لأمتلاك مقومات النمو والتوسع والتواصل والضغط والتأثر الجماهيري , اضافة الى عدالة قضيته التي يزداد تأيدها ا ودعمها اجتماعيا يوما بعد اخر , لا سيما ان المجتمع السمني تعرض ومازال يتعرض من السلاله الهاشميه الى سفك الدماء والدمار والخراب والى الغبن والتهميش والاستبعاد وكثرة الجبايت والمكوس وغياب الخدمات وفقدان الامن والامان وتنامي ارهابها ضد اليمنيين واستشراء الفساد ونهب الاموال ومصادرة الممتلكات وانتهاك الحقوق والحريات وكانت هذه السلالة سبب كل ما تعانيه حالياً اليمن من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والقانونية التي انتجها الانقلاب المليشاوي السلالي في 2014م.
- ان حراك الاقيال في حالة استكمال مستلزمات تفعيلة فانه ستتسع حركته ومعها يتسع ليس هدم القداسه السلالية وحسب، بل ايضا هدم مقومات العصبية السلالية الكهنوتية المتسلطة يقابلها ازدياد ضغط الحراك وتأثيره الجماهيري الدائم على سياسات الاحزاب و الحكومة الشرعيه. وسيعيد التوازن لصالح مصالح الشعب والوطن. ان الطابع الشعبي لحراك الاقيال يمثل سر قوته أي ان دخوله من نافذة الوعي القومي وللهوية اليمنية ستجعله طرفاً قوياً في معادلة الصراع، كونها نافذه لم يسبق لمكون أو حزب أو حكومة جعلتها منطلقا لها غير حراك الاقيال وحلال عامين فقط من الآن سيكتمل طابعه الشعبي الذي يمتلك قوة الصمود والضغط والتأثيير.
الســؤال: هل سيتطور حراك الاقيال من التوعيه الفكريه الى المشاركه السياسية الفاعله؟. هذا ماسنجيب عنه في المقال القادم ان يشاء الله..
استودعكم الله الى ان نلتقي..