حشد نت - قسم الأخبار
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، بقيادة الرئيس رشاد العليمي، في مساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل وفقًا للمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ سيادة اليمن ووحدته.
ورحّب المجلس بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لإحياء العملية السياسية، داعيًا الحوثيين إلى التعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية والدولية لإنهاء الأزمة اليمنية، وتخفيف معاناة الشعب. كما جدد تأييده لجهود المبعوث الأممي هانز جروندبرج، مثنيًا على تمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة.
ودعا المجلس الأطراف اليمنية إلى تنفيذ التدابير التي أعلن عنها المبعوث الأممي في ديسمبر 2023، بما يشمل وقف إطلاق نار شامل، وتحسين الأوضاع المعيشية، والاستعداد لاستئناف العملية السياسية برعاية أممية. وأشاد باستمرار الهدنة منذ أبريل 2022، مطالبًا بموقف حازم ضد الممارسات الحوثية التي تعرقل جهود إحلال السلام.
قلق خليجي من التصعيد في البحر الأحمر والتدخلات الإيرانية
أعرب المجلس الوزاري عن قلقه البالغ إزاء التطورات في البحر الأحمر وخليج عدن، مشددًا على ضرورة خفض التصعيد للحفاظ على أمن المنطقة، واحترام حرية الملاحة وفق القانون الدولي. كما أدان التدخلات الأجنبية في اليمن، وتهريب الأسلحة والخبراء العسكريين للحوثيين، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
وأشاد المجلس بدور سلطنة عمان في إطلاق سراح طاقم السفينة "جالاكسي"، داعيًا الحوثيين للإفراج عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، وسفارة الولايات المتحدة، والمنظمات الدولية، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.
دعم اقتصادي وتنموي لتعزيز استقرار اليمن
رحّب المجلس بنتائج الاجتماع الـ22 للجنة الفنية المشتركة لتحديد احتياجات اليمن التنموية، مشيدًا بالدعم الاقتصادي السعودي الجديد بقيمة 500 مليون دولار، ضمن حزمة مساعدات إجمالية تبلغ 1.2 مليار دولار، لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم الموازنة العامة، وتحفيز النمو الاقتصادي. كما ثمّن استئناف الصندوق الكويتي للتنمية تمويل المشاريع في اليمن، وتخفيف أعباء الديون، لدعم البنية التحتية في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والطاقة.
وأشاد المجلس بالدور الإنساني لمركز الملك سلمان للإغاثة، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي نفّذ 263 مشروعًا في سبعة قطاعات أساسية. كما نوه بجهود مشروع "مسام" لنزع الألغام، والذي أزال أكثر من 480 ألف لغم وذخيرة، مخلصًا ملايين الأمتار المربعة من الأراضي اليمنية من خطر المتفجرات الحوثية.