حشد نت- تقرير:
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية يلتقي خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك قبل انعقاد القمة الأوكرانية الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء في مدينة جدة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السعودية أن زيلينسكي وصل إلى جدة، حيث سيجتمع مع الأمير محمد بن سلمان مساء الثلاثاء، لمناقشة مستجدات الحرب في أوكرانيا والمساعي الدبلوماسية لإيجاد حلول للأزمة.
اجتماع أوكراني أمريكي حاسم
وبالتزامن مع زيارة زيلينسكي، أفاد الرئيس الأوكراني بأن فريقًا يضم رئيس أركانه أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيا، ووزير الدفاع رستم عمروف، سيشارك في المحادثات مع الوفد الأمريكي، الذي يقوده وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى جانب مستشار الأمن القومي مايك والتز.
ورغم أهمية القمة، أكد زيلينسكي في منشور عبر منصة "إكس" أنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، لكنه شدد على التزام أوكرانيا بالحوار البناء، قائلًا: "نحن ملتزمون تمامًا بالحوار البناء، ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها. هناك مقترحات واقعية، والمهم الآن هو التحرك بسرعة وفعالية."
وأضاف أن أوكرانيا سعت للسلام منذ بداية الحرب، لكنها تحمّل روسيا مسؤولية استمرار النزاع منذ الغزو الذي بدأ في عام 2022.
تفاؤل مشوب بالحذر
من جانبه، وصل ماركو روبيو مساء الاثنين إلى جدة، حيث أكد للصحفيين أن القمة ستركز على تقييم موقف أوكرانيا من محادثات السلام المحتملة. وأوضح أن واشنطن تسعى لفهم مدى استعداد كييف للدخول في محادثات جادة، قائلًا: "ما نريد معرفته هو، هل الأوكرانيون مستعدون للنظر في إطار عام لمفاوضات السلام، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بلادهم؟"
وأشار إلى أن أي اتفاق سلام سيتطلب تنازلات من الطرفين، مؤكدًا أن بلاده لا تمارس ضغوطًا مباشرة على كييف، لكنها ترغب في معرفة مدى تقارب المواقف الأوكرانية والروسية، قائلًا: "لن نضع أي شروط مسبقة، بل سنستمع ونرى مدى الاستعداد الأوكراني لمفاوضات واقعية، ثم نقارن ذلك بالمطالب الروسية."
وأضاف روبيو أن السعودية لعبت دورًا رئيسيًا في استضافة القمة، مشيدًا بجهودها في دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية.
ضغوط متزايدة على زيلينسكي
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه يتوقع نتائج إيجابية من المحادثات المقبلة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أنهت "تقريبًا" تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
يأتي ذلك بعد توتر العلاقات بين ترامب وزيلينسكي إثر خلاف داخل البيت الأبيض الشهر الماضي، أدى إلى تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مؤقتًا، مما زاد من الضغوط على زيلينسكي للانخراط في محادثات سلام مع موسكو.