حشد نت - وكالات
تتسارع التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم السبت، حيث صعّدت إسرائيل موقفها عقب إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنة إسرائيلية، فيما سارعت الدولة اللبنانية إلى إدانة الحادثة، داعية الجيش للتحقيق في ملابساتها. وأفاد التلفزيون الرسمي اللبناني بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية على إحدى قرى جنوب لبنان.
وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسّى شدد على رفض لبنان العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، مؤكداً تصدي الدولة لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن الجيش بدأ التحقيق في إطلاق الصواريخ، مطالباً الدول الراعية لاتفاق وقف النار بردع إسرائيل عن "اعتداءاتها المتكررة". كما دعا اللبنانيين إلى الحذر من محاولات بث الفرقة بين الجيش والأهالي.
في المقابل، نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، معتبراً أن "الادعاءات الإسرائيلية" تهدف إلى تبرير استمرار الاعتداءات على لبنان.
وجدد تأكيده الالتزام بوقف إطلاق النار ووقوفه خلف الدولة اللبنانية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اعترض ثلاثة من أصل خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه بلدة المطلة الحدودية، مشيراً إلى أن الصاروخين الآخرين سقطا داخل لبنان.
وردت إسرائيل بقصف مدفعي استهدف بلدات عدة جنوب لبنان، بينها حولا ومركبا ويحمر الشقيف.
كما نفذت غارات جوية على مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، مستهدفة بلدات تولين وبيت ليف وإقليم التفاح، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وشملت الغارات أيضاً مرتفعات جبل صافي، أطراف كفرحونة، الجبل الرفيع، وأطراف سجد، إلى جانب بركة الجبور في كفرجونة ومنطقة الصالحاني. وسقطت عدة قذائف إسرائيلية في يحمر الشقيف، أرنون، وكفرتبنيت، بينما دوت صفارات الإنذار في مراكز اليونيفيل بدير سريان وعدشيت.
الجيش الإسرائيلي أكد أنه استهدف عشرات المنصات الصاروخية ومقراً قيادياً لحزب الله، معتبراً أن إطلاق الصواريخ يشكل "خرقاً للتفاهمات وتهديداً مباشراً لإسرائيل".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر بشن ضربات على عشرات الأهداف داخل لبنان، محملاً الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري على أراضيها.
في السياق ذاته، حذر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام من تداعيات التصعيد على الحدود الجنوبية، مشيراً إلى مخاطر انزلاق البلاد إلى مواجهة عسكرية جديدة.
