حشد نت- متابعات:
كشفت منصة ديفانس لاين اليمنية، المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية، عن تفاصيل صادمة تتعلق بالبنية التحتية العسكرية السرية التي أنشأتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة صعدة، وتحديدًا في مديرية كتاف-البقع، بدعم من فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني.
ووفقًا للتحقيق، استثمرت الجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً، موارد هائلة في بناء قواعد عسكرية محصنة تحت الأرض، مستغلة التضاريس الجبلية الوعرة في كتاف، التي تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة بالكامل، مع فرض رقابة مشددة لمنع تسريب أي معلومات عن الأنشطة الجارية هناك.
شبكة عسكرية تحت الأرض
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها وجود ثلاث منشآت عسكرية رئيسة في المرتفعات الجبلية المحيطة بكتاف، تتضمن أنفاقًا محصنة، مخابئ استراتيجية، ومخازن للأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة:
1. المنشأة الأولى: تقع غرب وادي العشاش، وتضم شبكة أنفاق ومخابئ تحت الأرض، بدأ إنشاؤها عام 2022 وشهدت تسارعًا في عمليات البناء خلال 2024، حيث تم رصد مداخل أنفاق رئيسة وفرعية تشير إلى أعمال حفر نشطة.
2. المنشأة الثانية: تقع إلى الغرب من الأولى، وهي الأكبر حجمًا، وتضم خمسة مخابئ رئيسة متصلة ببعضها، إضافة إلى مرافق لوجستية. وقد كشفت الصور عن معدات حفر ثقيلة وكميات ضخمة من مخلفات الحفر، ما يؤكد استمرار عمليات التوسعة.
3. المنشأة الثالثة: أُنشئت بين 2020 و2022، وتقع في منطقة جبلية وعرة، وتحتوي على ملاجئ تحت الأرض، ومنصات إطلاق للصواريخ، وأنظمة دفاع جوي.
وخلال الأشهر الأخيرة، تسارعت عمليات البناء داخل هذه المنشآت، حيث تم استيراد معدات حفر متطورة عبر موانئ الحديدة، ونُقلت كميات ضخمة من الأسمنت والحديد إلى صعدة عبر شركات وهمية وتجار موالين للجماعة، لتعزيز تحصين المواقع العسكرية.
وهذه المنشآت لم تسلم من الاستهداف العسكري، حيث شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على بعض المواقع باستخدام القاذفة الشبح (B-2 Spirit)، وأظهرت صور الأقمار الصناعية آثارًا لهذه الضربات، ما يؤكد أن هذه القواعد تمثل تهديدًا أمنيًا متزايدًا في المنطقة.
