معلومات قبل تنفيذ الضربات بساعتين تثير التساؤلات....

تسريبات خطيرة.. "ذا أتلانتيك" تكشف تفاصيل خطط الهجوم الأميركي على الحوثيين

الرئيسية | سياسة | 26 مارس 2025 09:31 م

معلومات تفصيلية عن توقيت الضربات الجوية قبل ساعتين من تنفيذها، لكن المجلة امتنعت عن نشر بعض التفاصيل الحساسة التي قد تعرض حياة الأميركيين للخطر.

حشد نت- متابعات:

نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية، الأربعاء، تقريرًا يكشف عن تسريب "خطط الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن"، مشيرةً إلى أن المعلومات الحساسة جرى تبادلها عبر مجموعة في تطبيق "سيغنال" ضمّت مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

واتهمت المجلة مسؤولين في الإدارة الأميركية بـ"الكذب" بعد نفيهم مشاركة أي خطط سرية في المجموعة، التي ضمت مستشار الأمن القومي مايكل والتز، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، إلى جانب رئيس تحرير المجلة جيفري جولدبرج، الذي تمت إضافته عن طريق الخطأ.

وفي مواجهة هذه الاتهامات، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الإثنين، ردًا على سؤال أحد الصحفيين: "لم يكن أحد يرسل رسائل نصية عن خطط الحرب.. وهذا كل ما يجب أن أقوله عن ذلك". كما نفت تولسي جابارد، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، مشاركة أي مواد سرية في المجموعة، وهو ما أكده أيضًا جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، الذي أشار إلى أن المحادثات كانت "مسموحًا بها قانونيًا".

معلومات قبل تنفيذ الضربات بساعتين

وبحسب "ذا أتلانتيك"، فقد حصل رئيس تحريرها على معلومات تفصيلية عن توقيت الضربات الجوية قبل ساعتين من تنفيذها، لكن المجلة امتنعت عن نشر بعض التفاصيل الحساسة التي قد تعرض حياة الأميركيين للخطر.

وأظهرت التسريبات أن المجموعة ناقشت في يوم الهجوم، السبت 15 مارس، تفاصيل العمليات، حيث كتب وزير الدفاع الأميركي، في الساعة 11:44 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة: "الطقس مناسب. القيادة المركزية أكدت أننا جاهزون لإطلاق المهمة".

وفي رسائل أخرى، كشف هيجسيث تفاصيل عن توقيت الضربات، حيث أشار إلى:

12:15 ظهراً: إقلاع طائرات F-18 لتنفيذ الحزمة الهجومية الأولى.

1:45 ظهراً: بدء "الضربة المشروطة" لمقاتلات F-18.

2:15 ظهراً: وصول المسيرات الهجومية إلى الهدف.

3:36 عصراً: إطلاق صواريخ توماهوك من البحر.

وبعد تنفيذ الضربة، علّق نائب الرئيس جيه دي فانس في المجموعة قائلًا: "سأصلي من أجل النصر"، فيما كتب مايكل والتز، بعد تأكيد انهيار أحد المباني المستهدفة في صنعاء: "عمل رائع.. القيادة المركزية والاستخبارات نفذوا المهمة بنجاح".

اعتراض على نشر المحادثات

ورغم نفي مسؤولي الإدارة الأميركية مشاركة أي معلومات حساسة، إلا أن البيت الأبيض عبّر عن رفضه لنشر محتوى المحادثات، حيث قالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت: "لم تُنقل أي معلومات سرية عبر المجموعة، لكننا نرفض نشر هذه المحادثات الداخلية بين كبار المسؤولين".

من جهتها، طلبت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) حجب اسم رئيس مكتب مديرها جون راتكليف، مشيرةً إلى أن ضباط الاستخبارات لا تُكشف هوياتهم علنًا، بينما واصلت "ذا أتلانتيك" تأكيدها على نشر التسريبات، معتبرةً أنها تُمثل خرقًا أمنيًا كبيرًا يستدعي تحقيقًا واسعًا.

وأثار التقرير ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والأمنية الأميركية، حيث اعتبر خبراء أن استخدام تطبيق "سيغنال" لمناقشة عمليات عسكرية سرية يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي الأميركي، ويفتح الباب أمام مخاطر تسريبات مماثلة في المستقبل.

وفي ظل هذه التطورات، يواجه مسؤولو إدارة ترمب ضغوطًا متزايدة لتقديم توضيحات إضافية حول طبيعة المحادثات، وسط مخاوف من تأثير هذه التسريبات على عمليات عسكرية مستقبلية في المنطقة.