في مؤتمر مشترك مع ماكرون... السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومصر خسرت 7 مليارات دولار بسبب الحرب والهجمات البحرية

الرئيسية | أخبار العالم | 07 ابريل 2025 05:21 م

القاهرة وباريس تتوافقان على أهمية السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن..

حشد نت- عدن:

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أي محاولات لتهجير سكانه، مشددًا على دعم مصر الكامل لإعادة إعمار القطاع في إطار خطة عربية شاملة.

وأوضح الرئيس المصري أن القاهرة وباريس تتوافقان على أهمية السماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى أن الجانبين ناقشا الخطة العربية للتعافي وإعادة الإعمار، والتنسيق الجاري لاستضافة مصر مؤتمر دولي بهذا الشأن فور وقف إطلاق النار.

وأضاف السيسي: "اتفقنا على رفض أي دعوات تهجير قسري للفلسطينيين، وضرورة إطلاق أفق سياسي جاد يعيد إحياء عملية السلام، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار الرئيس المصري إلى أن استمرار الصراع في غزة يعرقل الاستقرار الإقليمي، ويضع القضية الفلسطينية في دائرة معاناة دائمة، قائلاً: "السلام الدائم سيظل بعيد المنال ما لم تحظَ القضية الفلسطينية بتسوية عادلة وشاملة".

وتطرق السيسي إلى التداعيات الاقتصادية للنزاع، كاشفًا عن خسارة مصر ما يقارب 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال عام 2024، نتيجة تحويل السفن لمسارات بحرية بديلة بعد تعرض بعضها لهجمات في مضيق باب المندب، الأمر الذي أثر سلبًا على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.

وفي الملف السوري، أكد السيسي وماكرون على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة أن تتسم العملية السياسية بالانفتاح ومشاركة جميع مكونات الشعب السوري، مع التشديد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.

وشدد الرئيس المصري على دعم لبنان في مساعيه لتحقيق الاستقرار، مؤكدًا على أهمية التزام جميع الأطراف باتفاقية وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 دون انتقائية.

واختتم السيسي تصريحاته بالتأكيد على التزام مصر بدعم جهود إحلال الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الأفريقي، باعتبارها من أولويات السياسة المصرية في المنطقة.