الحوافر تحت الحصار.. استنفار زراعي بأوروبا بعد تفشي الحمى القلاعية

الرئيسية | أخبار وتقارير | 13 ابريل 2025 09:20 م

سُجلت أولى الإصابات مطلع مارس الجاري في مزرعة أبقار جنوب هنغاريا، قبل أن يمتد المرض خلال أسبوعين إلى ثلاث مزارع مجاورة في سلوفاكيا..

حشد نت- عدن:

تشهد منطقة أوروبا الوسطى استنفارًا غير مسبوق بعد تفشي الحمى القلاعية في قطعان الماشية، ما دفع حكومات المنطقة إلى فرض إجراءات طارئة شملت إغلاق المعابر الحدودية وتشديد الرقابة الصحية.

وسُجلت أولى الإصابات مطلع مارس الجاري في مزرعة أبقار جنوب هنغاريا، قبل أن يمتد المرض خلال أسبوعين إلى ثلاث مزارع مجاورة في سلوفاكيا، في أول موجة من نوعها تضرب البلدين منذ أكثر من نصف قرن.

وتستهدف الحمى القلاعية الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة، مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، مسببة ارتفاعًا في الحرارة وتقرحات في الفم والأطراف، وتؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة.

وينتقل الفيروس عبر الهواء أو الاتصال المباشر، بالإضافة إلى الأسطح والملابس والمركبات، دون أن يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان.

وفي مواجهة الانتشار السريع، كثفت السلطات الهنغارية عمليات التطهير داخل المزارع المصابة، ونشرت فرقًا خاصة لتعقيم المركبات، كما وضعت حصائر مطهرة على مداخل القرى. إلا أن بعض هذه الحصائر فقد فاعليته بسبب الجفاف أو الإزاحة الناتجة عن مرور الشاحنات الثقيلة.

وأمام تدهور الوضع، أغلقت سلوفاكيا 16 معبرًا حدوديًا مع هنغاريا ومعبرًا واحدًا مع النمسا، فيما كانت النمسا قد سبقتها بإغلاق 23 معبرًا مع البلدين رغم خلو أراضيها من أي إصابات حتى الآن. كما شددت جمهورية التشيك، التي تبعد نسبيًا عن بؤر التفشي، إجراءات التعقيم في منافذ دخول شاحنات البضائع.

وزير الزراعة الهنغاري أعلن قرب الانتهاء من تطهير آخر المزارع المصابة، مشيرًا إلى أن الأسبوع الجاري لم يشهد تسجيل إصابات جديدة.

وتعهدت الحكومة بدعم المزارعين المتضررين عبر تأجيل سداد القروض وتعويض الخسائر، بالتوازي مع تطوير خطة وطنية لمنع تكرار انتشار المرض مستقبلاً.