بوتين يشترط وقف توسّع الناتو ورفع العقوبات لإنهاء الحرب في أوكرانيا

الرئيسية | أخبار العالم | 28 مايو 2025 05:21 م
بوتين

بوتين

اتهمت أوكرانيا وعدة حكومات أوروبية روسيا بالمماطلة لكسب مزيد من الوقت ميدانيًا، وسط استمرار تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

حشد نت- وكالات:

كشفت مصادر روسية مطلعة لوكالة "رويترز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع جملة من الشروط لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أبرزها تقديم القوى الغربية تعهدًا مكتوبًا بوقف توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، ورفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.

وتأتي هذه المطالب عقب محادثات استمرت أكثر من ساعتين بين بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي، حيث أبدى الرئيس الروسي استعداده للعمل مع كييف على صياغة مذكرة تحدد ملامح اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت وقف إطلاق النار. إلا أن موسكو لم تحدد موعدًا لإنهاء العمل على مسودتها الخاصة من الاتفاق.

في المقابل، اتهمت أوكرانيا وعدة حكومات أوروبية روسيا بالمماطلة لكسب مزيد من الوقت ميدانيًا، وسط استمرار تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

وقال مصدر روسي رفيع لرويترز إن "بوتين مستعد للسلام، لكن ليس بأي ثمن"، موضحًا أن الكرملين يطالب بتعهدات غربية مكتوبة بعدم ضم أوكرانيا، جورجيا، مولدوفا، وسائر الجمهوريات السوفييتية السابقة إلى حلف الناتو.

كما تشمل الشروط الروسية مطالب بإبقاء أوكرانيا دولة حيادية، ورفع جزئي للعقوبات الغربية، وتسوية ملف الأصول الروسية المجمدة في الخارج، إضافة إلى ضمان حقوق المتحدثين بالروسية داخل أوكرانيا.

وأكد المصدر أن بوتين لا يستبعد الخيار العسكري إذا فشل المسار السياسي، مشيرًا إلى أن موسكو قد تدفع بمزيد من القوات حال رأت فرصة تكتيكية على الأرض، خاصة أن الرئيس الروسي بات أقل استعدادًا للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها قواته.

ووفقًا لمصادر رويترز، يتمسك بوتين بالسيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها شرق أوكرانيا، وهي لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، ويرفض أي انسحاب منها ضمن تسوية سياسية.

وفي وقت سابق، عرض بوتين إنهاء الحرب بشكل فوري مقابل تخلي كييف عن مساعي الانضمام للناتو، وسحب قواتها من كافة الأراضي التي تطالب بها موسكو.

من جانبه، يؤكد الغرب – بما في ذلك الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وقادة أوروبيون – أن العملية العسكرية الروسية تشكل اعتداءً على سيادة أوكرانيا، وتعهدوا بمواصلة دعم كييف حتى استعادة أراضيها.

وترى موسكو أن توسّع الناتو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة بعد وعود أميركية سابقة – تقول روسيا إنها لم تُحترم – بعدم توسيع الحلف شرقًا عقب سقوط جدار برلين.

وبينما ترى بعض الدول الأوروبية أن انتصار روسيا في أوكرانيا قد يشجعها على مهاجمة أعضاء في الناتو لاحقًا، تحذر موسكو من تصعيد إقليمي واسع، لكنها ترفض اتهامات الغرب بالسعي نحو حرب أوسع.