حشد نت- عدن:
أعرب المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، عن قلق بلاده إزاء سلامة الرئيس السوري أحمد الشرع، محذّرًا من تهديدات محتملة تستهدفه في ظل التحديات التي تواجه قيادته.
وقال باراك، في مقابلة مع موقع المونيتور، إن "جهود الشرع لتعزيز الحوكمة الشاملة والانفتاح على الغرب قد تجعله عرضة لعمليات اغتيال من قبل جماعات متشددة رافضة للتغيير".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تنسيق منظومة حماية حول الشرع، وأعتقد أن مصالحنا ومصالحه متطابقة. إنه ذكي وواثق من خطواته".
وأشار تقرير المونيتور إلى أن باراك شدد على خطورة بعض الفصائل المسلحة، ولا سيما المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى القوات السورية خلال الحملة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأوضح أن هؤلاء يشكلون الآن هدفًا للتجنيد من قبل تنظيمات إرهابية مثل "داعش".
وحذر باراك من أن "أي تأخير في تقديم الدعم الاقتصادي لسوريا سيمنح الجماعات المتشددة مساحة للتمدد، وقد تعتبر ذلك فرصة لزعزعة الاستقرار". داعيًا إلى "ردع هذه التهديدات المحتملة عبر التعاون الاستخباراتي الوثيق بين حلفاء الولايات المتحدة، بدلًا من الانخراط في تدخلات عسكرية مباشرة".
وفيما يتعلق بالتحديات أمام القيادة السورية الجديدة، قال المبعوث الأميركي إن الشرع يواجه ملفات شائكة، من بينها دمج القوات الكردية في الجيش الوطني، وتنظيم أوضاع المقاتلين الأجانب، إضافة إلى التعامل مع معسكرات الاعتقال الواسعة في شمال البلاد.
وتطرّق التقرير إلى التوتر مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن تل أبيب كثّفت عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية منذ الإطاحة بالأسد. ورغم ذلك، أبدى الشرع التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع إسرائيل عام 1974، ولمّح إلى إمكانية تطبيع العلاقات مستقبلًا.
وفي هذا السياق، جدّد باراك دعوته لاتفاقية عدم اعتداء بين دمشق وتل أبيب، واصفًا النزاع القائم بأنه "قابل للحل".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تبذل جهودًا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، أجاب: "نأمل أن يتوصّل الطرفان، حتى وإن لم يتواصلا بشكل مباشر، إلى تفاهم ضمني بأن أي تدخل عسكري سيكون كارثيًا على الجميع".