حشد نت- عدن:
أفادت وسائل إعلام أميركية بأن ست قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit انطلقت من قاعدة "وايتمان" الجوية بولاية ميزوري، متجهة إلى قاعدة تابعة لسلاح الجو الأميركي في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، في تحرك قد يحمل رسائل استراتيجية بالغة الدقة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
ووفقاً لما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن هذه القاذفات تُعد من أعتى أسلحة الردع الجوي الأميركية، إذ تستطيع حمل قنبلة خارقة للتحصينات تزن طنين، تُعرف باسم "MOP" (Massive Ordnance Penetrator)، وهي سلاح فتاك تمتلكه الولايات المتحدة حصرياً.
وتشير التقديرات إلى أن هذه القنبلة قادرة على اختراق المنشآت الأكثر تحصيناً تحت الأرض، بما في ذلك منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، الواقعة جنوب العاصمة طهران، والتي تُعد من أكثر المواقع حساسية في البرنامج النووي الإيراني.
ويأتي هذا التحرك في وقت بالغ الحساسية، مع تصاعد وتيرة المواجهة غير المباشرة بين إسرائيل وإيران، وترقب دولي لموقف الولايات المتحدة من هذا التصعيد، لا سيما بعد أن لمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إمكانية اتخاذ قرار حاسم بشأن التدخل الأميركي في حال تصاعد النزاع.
ورغم أهمية هذا التحرك، لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن طبيعة مهمة هذه القاذفات، أو ما إذا كانت مرتبطة بالتصعيد الأخير في الشرق الأوسط، مما يزيد من التكهنات حول نوايا واشنطن الاستراتيجية في المرحلة المقبلة.
ويُنظر إلى جزيرة غوام على أنها نقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية الأميركية في آسيا والمحيط الهادئ، كما أنها تمثل موقعاً متقدماً لأي تحرك عسكري محتمل نحو الشرق الأوسط أو شبه الجزيرة الكورية أو حتى بحر الصين الجنوبي.
ويرى محللون عسكريون أن هذا التحرك يعيد إلى الأذهان سيناريوهات الضغط العسكري والردع الاستراتيجي التي استخدمتها الولايات المتحدة سابقًا في أزمات دولية مشابهة، مما يثير تساؤلات حول المرحلة القادمة في ظل تصاعد وتيرة المواجهات وتنامي التهديدات العابرة للحدود.