حشد نت – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، أنها نفذت ضربة جوية واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية إيرانية، مستخدمة أكثر من 182 طناً من المتفجرات و75 سلاحاً موجهًا، في عملية وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ استخدام قاذفات الشبح "بي-2".
وقالت الوزارة في بيان إن العملية، التي استغرقت 25 دقيقة فقط، استهدفت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان النووية في إيران، مؤكدة أنها جاءت رداً على "تهديدات وشيكة" وضمن إطار حماية الحليف الاستراتيجي إسرائيل، دون نية لإسقاط النظام الإيراني.
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن، عبر منصته "تروث سوشيال"، عن تنفيذ العملية صباح الأحد، قائلاً: "تم تدمير موقع فوردو".
وفي مؤتمر صحفي من مقر البنتاغون، صرّح وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أن الضربات كانت "دقيقة ومباشرة وحققت نجاحاً مذهلاً"، مضيفاً أن العملية تهدف إلى "إضعاف القدرات النووية الإيرانية وردع أي تهديد لأمن إسرائيل والمنطقة".
وكشف بيان رسمي أن العملية استخدمت فيها 14 قنبلة خارقة للتحصينات، يبلغ وزن كل واحدة منها 13.6 طناً، وتم تحميلها على سبع قاذفات شبح من طراز "B-2"، أقلعت من قواعد أميركية في مهام شديدة السرية.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، إن العملية التي حملت الاسم الرمزي "مطرقة منتصف الليل"، بدأت مساء الجمعة، وشملت هجمات متزامنة على الأهداف الثلاثة، باستخدام 75 سلاحاً موجهاً بدقة، بينها قنابل تُستخدم لأول مرة في العمليات القتالية.
وأشار كين إلى أن البنتاغون اعتمد على عنصر المفاجأة بشكل كامل، لافتاً إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية "فشلت في رصد تحركات طائرات بي-2 طوال مدة العملية".
من جهته، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايك كورولا، إن الضربة استفادت من "ثغرات وأخطاء تقنية" في الدفاعات الإيرانية، مؤكداً نجاح القوات الأميركية في "إرباك المنظومة الدفاعية" للخصم.
واختتمت وزارة الدفاع الأميركية تصريحاتها بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة في أعلى درجات الجاهزية، ومستعدة للرد على أي تصعيد محتمل من إيران أو وكلائها في المنطقة".