حشد نت- صنعاء:
فرضت ميليشيا الحوثي رقابة أمنية مشددة على عدد من عناصرها، بينهم قيادات بارزة، عقب عودتهم إلى صنعاء من إقامات متقطعة في عدد من العواصم العربية، بينها العاصمة العُمانية مسقط.
يأتي ذلك وسط تصاعد الشكوك داخل الجماعة بشأن ولاء بعض العائدين، واحتمال اختراق صفوفها من قبل أجهزة استخبارات خارجية.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر مطلعة أن الإجراءات الجديدة جاءت ضمن حملة مراقبة داخلية متزايدة، شملت تقارير أمنية وتحقيقات سرية، في ظل مخاوف متصاعدة لدى الجماعة من أن يكون بعض القادة العائدين قد تم تجنيدهم أو استدراجهم من قبل أطراف معادية.
وتعكس هذه التدابير حالة التوتر والتوجس التي تعيشها الجماعة، لاسيما بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على اجتماع لقيادات عسكرية حوثية في صنعاء، والذي اعتُبر دليلاً صارخًا على وجود اختراق أمني خطير يخترق البنية الصلبة للجماعة.
وتشير تقارير أمنية إلى أن الميليشيا باتت تخشى تكرار سيناريوهات مماثلة لما حدث في إيران وحزب الله، حيث نجحت أجهزة استخبارات إسرائيلية وأمريكية في اختراق منظومات مغلقة، ما دفع الحوثيين إلى تشديد الرقابة الداخلية وتنفيذ عمليات تحرٍّ واسعة في صنعاء ومحيطها.
وتشهد العاصمة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي منذ 2014 تصعيدًا غير معلن في الإجراءات الأمنية، في ظل صراع أجنحة داخل الجماعة وتنامي الشكوك حول وجود خلايا نائمة أو عناصر "مخترقة" تم زرعها خلال سفر بعض القيادات أو تواصلها مع جهات خارجية.