أحمد علي عبدالله صالح: ماضون على درب الزعيم.. ووفاءً لعهد وطني لا يُنسى

الرئيسية | أخبار وتقارير | 16 يوليو 2025 10:40 م

الزعيم الراحل جاء من صفوف الشعب والقوات المسلحة، مؤمنًا بأن بناء الدولة يبدأ ببناء الإنسان، ونجح خلال سنوات قصيرة في انتشال اليمن من الفوضى إلى الاستقرار، وإطلاق مسيرة تنموية شاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية..

حشد نت- صنعاء:

وجّه الأخ أحمد علي عبدالله صالح، كلمة إلى الشعب اليمني، بمناسبة الذكرى الوطنية الخالدة لـ17 يوليو، التي تصادف اليوم الأربعاء، وهي الذكرى التي تسلّم فيها الزعيم الوطني الشهيد علي عبدالله صالح مقاليد الحكم عام 1978، في ظرف استثنائي من تاريخ اليمن الحديث.

وقال أحمد علي إن هذه المناسبة تشكّل محطة مفصلية في مسيرة الوطن، ارتبطت بتحديات جسيمة، وظروف سياسية وأمنية بالغة التعقيد، شهدت خلالها البلاد صراعات وانقلابات، وسقط خلالها أكثر من ثلاثة رؤساء. إلا أن الزعيم – رحمه الله – تقدم الصفوف بشجاعة وإرادة وطنية خالصة، متحملاً مسؤولية قيادة اليمن في أصعب مراحله، ومفتتحًا بذلك مسيرة كفاح وبناء ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.

وأشار إلى أن الزعيم الراحل جاء من صفوف الشعب والقوات المسلحة، مؤمنًا بأن بناء الدولة يبدأ ببناء الإنسان، ونجح خلال سنوات قصيرة في انتشال اليمن من الفوضى إلى الاستقرار، وإطلاق مسيرة تنموية شاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتحقيق منجزات استراتيجية، أبرزها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، وتسوية الملفات الحدودية العالقة بالحوار والتحكيم، بعيدًا عن الصدام والدماء.

وأضاف أن الزعيم الشهيد حرص على تعزيز الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية، وتشجيع التعددية السياسية، وخلق بيئة تنافسية تقوم على صناديق الاقتراع، إلى جانب دعم القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق شعبها في إقامة دولته المستقلة.

وأكد أحمد علي أن والده الراحل كان رجل دولة من الطراز الأول، أحب شعبه وأعطاه كل ما يملك، حتى قدّم حياته دفاعًا عن الجمهورية وكرامة الوطن، واختار طريق السيادة والاستقلال، رافضًا كل أشكال الهيمنة أو التدخلات الخارجية.

وفي ختام كلمته، قال: "في هذه الذكرى الوطنية العظيمة، نترحم على الزعيم الشهيد ورفاقه وكل شهداء الوطن الأبرار، ونجدد العهد بأننا ماضون على دربهم، أوفياء لتضحياتهم، متمسكون بثوابتهم، حتى استعادة الدولة وبناء يمن موحد قوي ومزدهر، ينعم فيه أبناؤه بالأمن والكرامة والسيادة".