الموت جوعًا في غزة.. أطفال يتحولون إلى "هياكل عظمية" والأونروا تطلق صرخة إنذار

الرئيسية | أخبار العالم | 26 يوليو 2025 06:59 م

معظم الأطفال الذين تستقبلهم طواقم الأونروا يعانون من "الهزال والضعف الشديد"، وأنهم معرضون للموت في حال عدم حصولهم على تدخل طبي عاجل..

حشد نت- متابعات:

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تصاعد كارثي في معدلات سوء التغذية بين الأطفال في مدينة غزة، مؤكدة أن طفلًا واحدًا من بين كل خمسة أطفال يعاني من آثار الجوع الحاد، في ظل ظروف إنسانية وصفتها بالـ"كارثية".

وفي بيان مؤلم نقل فيه شهادة أحد موظفي الوكالة داخل القطاع، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: "الناس في غزة ليسوا أحياءً ولا أمواتًا... إنهم جثث تتحرك".

وأوضح لازاريني أن مؤشرات المجاعة باتت ظاهرة بوضوح، مشيرًا إلى أن الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد يفتقرون إلى الغذاء والرعاية، ومع انهيار آليات التكيّف، "تبدأ المجاعة في التفشي بصمت".

وأكد أن معظم الأطفال الذين تستقبلهم طواقم الأونروا يعانون من "الهزال والضعف الشديد"، وأنهم معرضون للموت في حال عدم حصولهم على تدخل طبي عاجل.

وكشف المسؤول الأممي عن وفاة أكثر من 100 شخص بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال، محذرًا من أن الأزمة لا تطال فقط المدنيين، بل تمتد حتى إلى الطواقم الإنسانية والطبية.

وأضاف: "العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية لا يجدون ما يسد رمقهم، ويعيشون على وجبة واحدة يوميًا، غالبًا ما تكون مجرد عدس. بعضهم يُغمى عليه أثناء العمل من شدّة الجوع".

وأشار إلى أن النظام الإنساني بأكمله بات على وشك الانهيار، إذ لم يعد بمقدور الأهالي رعاية أطفالهم، والعائلات فقدت القدرة على التأقلم أو حتى البقاء.

وتابع لازاريني: "الآباء باتوا جائعين إلى حد يجعلهم غير قادرين على العناية بأطفالهم. أما الذين يصلون إلى عيادات الأونروا، فهم منهكون لدرجة تمنعهم من تطبيق أي نصيحة طبية".

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، جدّد المفوض العام للأونروا مطالبته بالسماح العاجل وغير المشروط بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون عراقيل أو تأخير.

وأكد أن الوكالة الأممية تمتلك نحو 6,000 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية والطبية جاهزة في الأردن ومصر، لكنها عاجزة عن دخول القطاع بسبب القيود المفروضة.