بـ27 مليون جنيه.. السيتي يعيد حارسه السابق ويثير التساؤلات

الرئيسية | رياضة | 27 يوليو 2025 09:00 م

الصفقة التي أعادت الحارس الإنجليزي الشاب إلى ملعب الاتحاد، جاءت عبر بند إعادة الشراء الذي أدرجه سيتي عند بيعه لبيرنلي، لتمنح النادي الأفضلية في استعادته رغم عرض موازٍ من نيوكاسل.

حشد نت- عدن:

في خطوة مفاجئة أثارت موجة من الجدل بين الجماهير والمحللين، قرر نادي مانشستر سيتي استعادة حارسه السابق جيمس ترافورد من بيرنلي، مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، بعد عامين فقط من بيعه مقابل 19 مليونًا.

الصفقة التي أعادت الحارس الإنجليزي الشاب إلى ملعب الاتحاد، جاءت عبر بند إعادة الشراء الذي أدرجه سيتي عند بيعه لبيرنلي، لتمنح النادي الأفضلية في استعادته رغم عرض موازٍ من نيوكاسل.

ورغم ندرة تفعيل هذا البند، إلا أن ترافورد مثّل استثناءً بالنظر إلى مستواه اللافت وإمكاناته الواعدة.

أداء مبهر

ترافورد (22 عامًا)، أحد خريجي أكاديمية السيتي، خطف الأنظار خلال الموسم الماضي مع بيرنلي في دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب)، حيث حافظ على نظافة شباكه في 29 مباراة من أصل 45، وساهم بشكل كبير في عودة الفريق إلى البريميرليج. كما تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للموسم، وحقق نسبة تصدٍ بلغت نحو 85%.

غير أن هذه الأرقام، رغم بريقها، لا تخلو من تساؤلات حول مدى قابلية ترجمتها إلى مستوى المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة أن ترافورد لم يخض سوى 28 مباراة فقط في "البريميرليج" من أصل 153 على المستوى الاحترافي.

مهارات تحت المجهر

أحد أبرز التحفظات المطروحة تتمثل في محدودية دقة تمريراته، إذ بلغت نسبة تمريراته الناجحة نحو 70% فقط، وهي نسبة متواضعة مقارنة بإيدرسون وأورتيغا، حارسي السيتي الحاليين، واللذين يتقنان بناء الهجمة من الخلف وفقًا لنظام بيب جوارديولا. ومع أن جزءًا من ذلك يُعزى لأسلوب لعب بيرنلي المبني على الكرات الطويلة، إلا أن هذا العامل يظل حاسمًا في تقييم ملاءمته لأسلوب الفريق.

إيدرسون وأورتيغا.. ماذا بعد؟

استعادة ترافورد فتحت باب التكهنات بشأن مستقبل الحارسين الحاليين، خاصة إيدرسون الذي دخل عامه الأخير في العقد وسط شائعات انتقال محتمل إلى جالطة سراي، وإن وصفها بأنها "99% شائعات". كما أن الترتيب الجديد قد يدفع أورتيغا لإعادة النظر في موقعه داخل الفريق.

استثمار للمستقبل

رغم الجدل، يرى البعض أن الصفقة تمثل استثمارًا بعيد المدى، بالنظر إلى شخصية ترافورد القوية، خاصة بعد قيادته منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا للفوز ببطولة أوروبا 2023 دون أن تهتز شباكه طوال البطولة، وهي سمة ذهنية نادرة في هذا العمر.

اقتصاديًا، يعكس تفعيل بند إعادة الشراء ذكاء استراتيجيا من مانشستر سيتي، إذ حصل على أحد أبنائه بمبلغ يقل عن سعر السوق الحالي لحراس من مستواه.

اختبار الموسم المقبل

تبقى جدوى التعاقد مرهونة بعوامل عدة: مدى تطور ترافورد في التمرير والبناء من الخلف، قدرته على التعامل مع الضغط في نادٍ بحجم السيتي، ومستقبل إيدرسون وأورتيغا. لكن المؤكد أن السيتي يوجه رسالة واضحة: التفكير في المستقبل بدأ من الآن، والمنافسة على المرمى لن تكون سهلة لأي من الحراس الثلاثة.

السؤال المطروح الآن: هل سيكون جيمس ترافورد الوريث الشرعي لحراسة مرمى بطل إنجلترا، أم أنه سيكتفي بمقعد الانتظار خلف عمالقة المرمى في الاتحاد؟