وفد الحوثي يغادر الرياض لمقابلة عبدالملك.. واتفاق "ايراني، أمريكي" يدخل في المسار "تفاصيل"

الرئيسية | أخبار وتقارير | 19 سبتمبر 2023 08:28 م

شهدت الساعات الأخيرة العديد من التطورات في ملف المفاوضات الحوثية السعودية التي تجري حاليا في العاصمة الرياض، أبرزها طفو التخادم الإيراني الأمريكي، سعيا في حماية مصالحهما ومشاريعهما، نرصد التفاصيل في سياق التقرير التالي..

حشد نت- الرياض- تقرير:

قالت مصادر مطلعة، إنه من المقرر مغادرة وفد الحوثيين والوفد العماني العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، لغرض مقابلة عبدالملك الحوثي واطلاعه بمستجدات المفاوضات.

يأتي ذلك بالتزامن مع ضغوط أمريكية تفرضها على الرياض لصالح مليشيا الحوثي، بموجب اتفاق تخادم "ايراني، أمريكي"، يصب في مسارات الملف النووي الإيراني، والمصالح الأمريكية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، أن مفاوضي جماعة الحوثي يعتزمون بمعية الوفد العماني، مغادرة الرياض يوم الثلاثاء بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الوفد الحوثي سوف يلتقي بزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لاطلاعه على مستجدات المفاوضات التي دارت خلال الخمسة الأيام مع الجانب السعودي، لغرض الموافقة على النقاط التي تم التفاوض فيها.

وخلال فترة التفاوض ناقش الوفد الحوثي والحكومة السعودية إمكانية فتح الموانئ الخاضعة للحوثيين ومطار صنعاء، ودفع مرتبات الموظفين، وتوحيد العملة، وتحديد ميزانية تشغيلية للوزارات والقطاعات الحكومية التي تخضع للحوثيين، وفتح الطرقات المغلقة على حدود المحافظات أمام المسافرين.. وغيرها، تمهيدا للتوقيع على اتفاق لاحق بشأن ملفات أخرى بينها إنهاء الحرب.

وتوقع محللون، أن تخرج المليشيا الحوثية بمكاسب كبيرة في هذه المفاوضات، في ظل التقارب السعودي الايراني، وتحت ضغوط أمريكية على المملكة لتقديم تنازلات للحوثيين.

وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن خبراء، ان اتفاقا بين واشنطن وطهران تم على أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على المملكة السعودية يخرج بموجبها الحوثي بأفضل المكاسب الممكنة، مقابل تخادمات "إيرانية، امريكية"، في مجال الملف النووي الإيراني، والمصالح الأمريكية في المنطقة.

في الوقت نفسه، يقول المراقبون، أن هذه الضغوط التي تصب في صالح تخادمات طهران وواشنطن، جاءت لابتزاز الأخيرة للرياض من جانب، ومن آخر لحماية مصالحها وتعزيز علاقة وجودها في البحر تحت مسمى حماية خطوط الملاحة الدولية دون تعرضها لتهديد "إيراني" عبر اذرعها "جماعة الحوثي"، بينما تكسب طهران فرصة في ملفها النووي، وهو ما يقوض نفوذ الرياض أكثر.

هذا وذكرت وكالة الأنباء السعودية في وقت سابق، أن المملكة وجهت دعوة لوفد من صنعاء لزيارة الرياض لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية.

وأوضحت الوكالة أن "الدعوة جاءت امتدادا للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021، واستكمالا للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عمان في صنعاء خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل 2023".