بين الأمس واليوم.. عبارة حوثية على لوحة عملاقة في شارع عام تستفز اليمنيين وتثير غضباً واسعاً

الرئيسية | أخبار وتقارير | 23 سبتمبر 2023 04:59 م

مليشيا الحوثي تصف في عبارة على لوحة عملاقة رفعتها في شارع عام بمدينة صعدة، المطالبين برواتبهم، أمة لا تستحق الحياة، في فتوى مبطنة لإهدار دمائهم..

حشد نت- عدن:

أثارت لوحة عملاقة رفعتها جماعة الحوثي في الشارع العام بمدينة صعدة، معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، سخرية وغضبا واسعين في آن، على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

يأتي ذلك في تضارب غريب على مواعمها قبل انقلابها المسلح على السلطة، ودعوتها المواطنين الجياع إلى إشهار أسلحتهم في وجه السلطة.

وجاء في اللافتة التي رفعتها جماعة الحوثي، أمام فندق ليالي دبي بالشارع العام بصعدة - بحسب ما ذكره ناشطون محليون - كُتب عليها: "الأمة التي تبحث عن الطعام والشراب والرفاهية، أمة لا تستحق الحياة".

الصحفي "مجلي الصمدي"، علق عليها بالقول: "اذا في تغيير جذري حقيقي.. يجب أن يبدأ بإعدام كاتب هذه اللوحة اذا ثبت أنه كتبها وهو بكامل قواه العقلية.. اتكلم جد عدا ذلك لاجدوى !!".

وأضاف"والله ماعاد دريت بأيش أعلق ... ومع ذلك منتظر التغيير الجذري..كلها خمسة أيام". في إشارة منه إلى وعود الكاذبة التي أطلقها زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، قبل أيام".

من جهتها علقت أستاذة الصحافة بكلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدكتورة سامية الاغبري بطريقة ساخرة قائلة:"صح ياحوثيين أيش من أمة هذي إللي تدور أكل وشرب !! يكفي وجودكم بحياتنا".

ويعاني مئات الآلاف من الموظفين المتواجدين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من نهب مرتباتهم لأكثر من سبع سنوات.

وتقابل مليشيا الحوثي المطالبين برواتبهم بحملات قمع واختطاف وتنكيل، تنتهي بهم في المعتقلات وتلفيق تهم كيدية بحقهم، واصفة إياهم بعملاء مع "العدوان"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية.

وقبل وصولها إلى السلطة عقب انقلابها المسلح على النظام في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، اجازت للشعب الخروج المسلح ضد الحاكم أن كان لا يمتلك قوت يومه، ووضعت ذلك على لوحة عملاقة مشابهة كتبت عليها عبارة نسبتها للامام على رضي الله عنه، تضمن نصّها: (عجبت ممن لا يجد قوت يومه، كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه)، في تضارب عجيب بين سياسة الأمس واليوم.

ومنذ وصولها الحكم، أثبتت مليشيا الحوثي طمعها بالسلطة والثروة التي ترى أنها صاحبة الاستحقاق، وفق ما تزعم أنه حق إلهي.