تصعيد وتهديد.. الغواصة الأمريكية النووية "أوياهو" تصل الشرق الأوسط.. ما هي قدراتها ومهمتها؟!

الرئيسية | أخبار وتقارير | 09 نوفمبر 2023 12:59 ص

نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، صورة للغواصة النووية "أوياهو" وهي تعبر قناة السويس المصرية باتجاه إسرائيل، لتنضم إلى حاملتي الطائرات الأمريكيتين "جيرالد فورد" و"دوايت دي أيزنهاور" اللتين أرسلتا إلى الشرق الأوسط..

حشد نت- متابعات:

في استعراض نادرٍ للقوة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين في 06 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن وصول غواصة أمريكية من طراز "أوهايو" تعمل بالطاقة النووية، دون ان تذكر اسمها، إلى الشرق الأوسط في خضم التوترات في المنطقة التي سبّبتها الحرب غير المسبوقة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

نشرت القيادة المركزية الأمريكية يوم الأحد في 05 نوفمبر صورة للغواصة على منصة "إكس" وهي تعبر قناة السويس المصرية باتجاه إسرائيل. لكن لم يذكر منشور القيادة المركزية الأمريكية اسم الغواصة، علماً أن البحرية الأمريكية لديها أربع غواصات مزودة بصواريخ موجّهة من طراز أوهايو معروفة باسم SSGNs.

وستنضم هذه الغواصة النووية إلى حاملتي الطائرات الأمريكيتين "جيرالد فورد" و"دوايت دي أيزنهاور" اللتين أرسلتا إلى الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، إنّها "الآن في منطقة عمليات الأسطول الخامس" في الخليج والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي. وأضاف "ما تفعله هذه (الغواصة)... هو تقديم دعم لجهود الردع التي نقوم بها في المنطقة"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

لكن رايدر لم يحدّد نوع هذه الغواصة علماً أن بعض الغواصات من طراز أوهايو مزود بصواريخ بالستية ذات رؤوس نووية، في حين أنّ البعض الآخر مجهّز بأكثر من 150 صاروخا من نوع "توماهوك كروز".

ويرى خبراء سياسيون وعسكريون أن اعتراف الولايات المتحدة بموقع غواصة نووية يعد أمراً نادرًا للغاية لأنها تمثل جزءاً مما يسمى "الثالوث النووي" الأمريكي للأسلحة الذرية، الذي يتضمن أيضاً صواريخ بالستية أرضية وقنابل نووية على متن قاذفات استراتيجية.

قد يكون هذا الإعلان رسالة واضحة موجهة إلى خصوم الولايات المتحدة الإقليميين وعلى رأسهم إيران وحلفائها في الشرق الأوسط بعد الهجمات التي تعرّضت لها القوات الأمريكية في العراق وسوريا التي تلت الحرب في قطاع غزة.

ما هي قدرات غواصة "أوهايو" القتالية؟

وفق تقارير عسكرية إن غواصة "أوهايو" تتمتّع بقدرات قتالية فائقة، صممت خلال الحرب الباردة وتم بناء 18 وحدة منها بين عامي 1976 و1997، ولا يزال نحو 14 منها في الخدمة.

تحمل غواصة أوهايو صواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية، وهي من السفن الرائدة بالبحرية الأمريكية، صّممت في البداية لتكون غواصة تحمل صواريخ بالستية، وتحوّلت لاحقاً لتصبح غواصة تحمل صواريخ كروز. 

أما حجم غواصة "أوهايو" الهائل فيسمح لها بحمل 154 صاروخ توماهوك موجهاً، وكل صاروخ قادر على حمل رأس شديد الانفجار وزنه 1000 باوند، وهذا يعني أن قدرتها تفوق بنسبة 50 بالمئة السفن التي تحمل صواريخ موجهة ونحو 4 أضعاف ما يمكن لأحدث غواصة أمريكية حمله.

وفق البحرية الأميركية ومواقع عسكرية، فإن مدى "أوهايو" غير محدود، يبلغ طولها 170 مترا وعرضها 10 أمتار. وتزن أثناء الطفو حوالي 16 طناً وأثناء الغطس حوالي 18 طناً. تبلغ سرعتها 36 كلم في الساعة، وبمقدورها الوصول إلى عمق 350 مترا.

تعمل غواصة "أوهايو" بمفاعل نووي من طراز S §G وبمحرّكَين توربينين يعملان بالبخار. وتحمل 24 صاروخا بالستياً عابرا للقارات من طراز "ترايدنت 2" النووي، ويحمل كل منها 8 رؤوس حربية نووية، بمدى يصل إلى 7400 كليومتر، فضلا عن قذائف" MK 48".

بمقدور غواصة "أوهايو" إطلاق 154 صاروخ "توماهوك كروز" ويبلغ مداها حوالي 1700 كليومتر. ولديها مخزون رحلات بحرية تكفي لمدة 60 يومًا. كما يمكنها البقاء لمدة ثلاثة أشهر تحت الماء دون الحاجة إلى التزود بالإمدادات الغذائية لطاقمها.

تعتبر "أوهايو" ضمن الغواصات الضخمة التابعة للبحرية الأمريكية التي تستخدم للردع النووي وللعمليات السرية والقتال تحت الماء. تبلغ سرعة إبحارها تبلغ 23 ميلاً في الساعة مع إنتاج ضوضاء قليلة جداً، ما يجعلها غير مرئية تحت البحار مما جعلها تحمل لقب "شبح البحار".