حشد نت:
تتعرض الآثار اليمنية لنهب منظم، وسط صمت حكومي مريب من الجهات المعنية في الحكومة اليمنية المعترف بها، وسط استنكارات واسعة.
قال الخبير المختص في الآثار، عبدالله محسن، صباح اليوم السبت، إن "صحن أثري بديع" من القرن الثالث قبل الميلاد سيعرض للبيع في أبريل القادم في أحد المزادات العالمية.
وقال محسن في منشور له على "فيسبوك": ملحمة صيد أسطورية في صحن أثري بديع! من آثار اليمن.. يباع في مزاد في أبريل 2024م".
وفي تفاصيل الصحن الأثري قال محسن إنه "نصف كروي مع حافة سميكة مع إفريز مقبب لاثنين من المحاربين المدرعين يرتدي كل منهما درعاً واسع النطاق وخوذة، ويطلق قوساً على غريفون (الفَتْخَاء، حيوان أسطوري له جسم أسد، ورأس وجناحي عقاب) يهاجم غزالاً هارباً، وأسداً يهاجم وعلاً وعقرباً وحيوانات جارية في الحقل، وفي المركز وردة؛ مع أربعة أحرف مسندية محفورة على الحافة الخارجية ( عقرب)؛ ونقش مسند آخر فوق جسد الغريفون".
وحسب المختص محسن فإن "الصحن من القرن الثالث قبل الميلاد، ومصحوب بتقرير أكاديمي للدكتور رافائيل داماتو (عالم آثار ومؤرخ إيطالي رائد. حصل على الدكتوراه في علم الآثار الرومانية من جامعة فيرارا، والماجستير في الآثار البيزنطية من جامعة فيينا، وكذلك الدكتوراه في القانون من جامعة تورينو)".
وأشار المزاد إلى أن مصدر الصحن الأثري من "مجموعة عائلة صالح، ألمانيا، تشكلت قبل عام 1972م" ، وهي مجموعة ورد ذكرها في أكثر من مزاد، ولا علاقة لها بعائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومثلها مجموعة ناصر وغيرها من المجموعات العربية والفارسية والعبرية في سوق الفن، وفق ما نشره محسن.
وبين الحين والآخر ينشر الخبير محسن، تفاصيل عن آثار يمنية قديمة يتم عرضها وبيعها في العديد من بلدان العالم، أغلبها في دول عربية وغربية، ويدعو الحكومة اليمنية مرارا الى استعادة هذه القطع التي يتم عرضها في المزادات بمبالغ زهيدة.
ومنذ انقلاب الميليشيا واشعالها فتيل الحرب في البلاد، تعرضت الآثار اليمنية لعمليات تنقيب ونهب واسع، لتهريبها وبيعها في بلدان خليجية وأوروبية مقابل مبالغ زهيدة.