حشد نت:
لا تزال مفاوضات حركة حماس وإسرائيل بشأن الهدنة في غزة تواجه نقاط خلاف لم يتم حلها بعد، معظمها مرتبط بمطالب لحركة حماس، أبرزها ضمانات عدم استئناف القتال.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، في حديث لوكالة "فرانس برس" على أن الحركة الفلسطينية " تصر أولا على وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الخميس، أن وفدا من الحركة سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان".
وأكد هنية "الروح الإيجابية" المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي.
من جانبها نقل موقع إسرائيل 24 عن مصادر مطلعة على المفاوضات، قولها إن حماس تطلب وقفا نهائيا للقتال دون شروط، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين بارزين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، كما تعارض مطلب إسرائيل بمنع عودة الأسرى المحررين إلى الضفة الغربية، وتطالب بتوضيحات بشأن إعادة إعمار غزة، وخاصة فيما يتعلق بالمواد التي يمكن إعادة توظيفها للاستخدام العسكري.
ويضغط زعيم حماس يحيى السنوار من أجل بند منقح يتضمن التزاما مكتوبا بوقف القتال دون أي شروط مسبقة، في حين لا تزال إسرائيل مترددة في تقديم مثل هذا التعهد.
سموتريتش يحذر
وفي هذا السياق قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عبر منصة إكس: "السنوار يطالب بضمانات أميركية مصرية تهدف إلى منحه وجميع زملائه حصانة كاملة".
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مسؤولين مصريين بأن إسرائيل منحت حركة حماس أسبوعا للتواصل إلى اتفاق وفق إطلاق نار وإلا سيبدأ الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي غزة.
ومن المتوقع أن تتشاور القيادة السياسية لحركة حماس مع جناحها العسكري في غزة قبل أن ترد على مقترح الوسطاء.
ويتضمن مفترح الهدنة في المرحلة الأولى لمدة تصل إلى 40 يوما، تقوم حماس خلالها بإطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة، على أن يعقب ذلك مفاوضات محتملة لوقف إطلاق النار على المدى الطويل.
وأضاف سموترتيش: " أي زعيم إسرائيلي يوافق على ذلك يكون قد أهمل عمدا أمن مواطني إسرائيل".
ويوم الأربعاء، أفادت الإذاعة الإسرائيلية، بأن السنوار، "يتصرف كأنه زعيم تاريخي للعالم الإسلامي وليس لفلسطين فحسب".
ونقلت الإذاعة عن آفي يسسخروف، المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قوله إن:"السنوار يعرف كيف يتعامل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأوضح يسسخروف، أن السنوار، لا يتعجل إنهاء الاتفاق مع إسرائيل، لأنه يعلم تداعيات هذا الاتفاق بالنسبة لحكومة نتنياهو.