حشد نت - وكالات
بعد مرور أشهر على إطلاق الاتحاد الأوروبي مهمة "أسبيدس" لحماية السفن في البحر الأحمر، مع تصاعد الهجمات على سفن الشحن، رأى رئيس تلك المهمة الأميرال فاسيليوس جريباريس، أن على الأوروبيين زيادة حجم تلك القوات البحرية إلى أكثر من الضعف.
وقال جريباريس: "ليس لدينا ما يكفي من الأصول لاسيما أن المنطقة التي يجب تغطيتها واسعة"، وفق ما نقلت وكالة "بلومبيرغ" اليوم الجمعة.
كما أضاف أنه حث الدول الأعضاء في الاتحاد على توفير المزيد من الأصول.
إلى ذلك أكد في الوقت عينه أن أربع سفن تابعة للاتحاد الأوروبي نفذت منذ فبراير الماضي دوريات في المياه القريبة من اليمن، وقدمت مساعدة وثيقة لـ 164 سفينة.
كما أشار إلى أن تلك السفن اعترضت أيضا أكثر من 12 مسيرة، وأبطلت مفعول أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن.
وكان هذا الأسطول الأوروبي أكد في أبريل الماضي، أن كافة اعتداءات الحوثيين أخفقت في مناطق تحركه بالبحر.
وإلى جانب "أسبيدس" تعمل في هذا الممر البحري المهم دولياً، مهمة أخرى أميركية بريطانية تحت اسم "حارس الازدهار" أطلقت قبلها، من أجل حماية سفن الشحن من هجمات الحوثيين.
إذ عمدت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية، زعمت أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
كما توعد مليشيات الحوثي بتوسيع هجماتها حتى البحر الأبيض المتوسط أيضاً، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير مؤخراً أيضا. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات أيضا على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.