حشد نت:
تجدد الصراع السياسي والعسكري الداخلي بين أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي في ظل انفراد نتيناهو بالعديد من القرارات الخاصة بالمجلس، والخروج أمام وسائل الإعلام بتصريحات كاذبة.
قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الذي تم حله رئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت، إن حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن "صفقة جزئية" في قطاع غزة يتنافى مع قرار المجلس الحربي.
وكان نتنياهو قد شكل مجلس الحرب عقب هجوم 7 أكتوبر الماضي، وأعلن حله في 17 يونيو الجاري، بعد أيام من استقالة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وزميله المنتمي لتيار الوسط أيزينكوت.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه مستعد لصفقة جزئية لاستعادة بعض الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، لكنه سيستأنف الحرب بعد ذلك لاستكمال أهدافها.
والإثنين علق أيزنكوت على تصريحات نتنياهو قائلا: "بصفتي عضوا في مجلس الحرب، قبل أسبوعين كان هناك خياران فقط، إما صفقة شاملة بمرحلة واحدة الجميع مقابل الجميع، أو صفقة شاملة بثلاث مراحل".
وأضاف: "صوت المجلس بالإجماع على الخيار الأخير، لذا فحديث رئيس الوزراء عن صفقة جزئية يتنافى مع قرار المجلس".
وتابع أيزنكوت: "لا أدري إذا كانت هذه زلة لسان أو تعبير عن بعض الأفكار التي تدور في ذهنه، لكن هذا يستوجب توضيحا، خاصة من حيث التأثير النفسي الذي أثاره في عائلات المخطوفين".
واستكمل حديثه قائلا: "تحرير المخطوفين من أهداف الحرب، وهذا يعني المساس بأحد أهدافها وبالحصانة والوحدة الشعبية. هناك جنود الآن في غزة يقاتلون لتحقيق هدف الحرب باستعادة المخطوفين، لذا فهناك ضرورة لتوضيح من قبل رئيس الوزراء حول ما قصده بالضبط".