وزير الأوقاف السابق: خرافة الولاية هدفها استعباد الناس ونهب أموالهم والوصول للسلطة بطرق غير مشروعة

الرئيسية | أخبار وتقارير | 24 يونيو 2024 09:05 م

حشد نت:

أكد وزير الأوقاف والارشاد السابق الدكتور أحمد عطية، أن خرافة الولاية هدفها استعباد الناس ونهب أموالهم والوصول للسلطة بطرق غير مشروعة.

وقال القاضي عطية في تصريح خاص لـ " الصحوة نت" إن احتفاء مليشيا الحوثي بما تطلق عليه يوم الولاية هدفه سياسي، ومناسبة لنهب أموال المواطنين تحت هذا المسمى ،مؤكدا بأن مفهوم الولاية يتنافى مع الكتاب والسنة، ومع الاجماع ومع القانون، ومع العقل ومع المنطق، ولا يوجد نص لا في الكتاب ولا في السنة نص على ما  يسمى بيوم الولاية.

وأكد أن الاحتفاء بهذا اليوم هو عبارة عن  طعن في عدالة الصحابة رضي الله عنهم، لافتا أن فكرة الغدير هي فكرة جهنمية هدفها الوصول للسلطة بطريقة غير مشروعة، وهي في نفس الوقت تشكل طعناً واضحاً  في افضل جيل مر عبر التاريخ وهو جيل الصحابة رضي الله عنهم.

وأردف: يوم الولاية كذبة هدفها استعباد الناس وتقسيمهم إلى سادة وعبيد، وهذا يتنافى مع الشرائع السماوية والدساتير البشرية، مشيراً إلى أن الاسلام جاء ليحرر الناس من العبودية و كان ثورة عارمة على ركائز الجاهلية،  التي أسسها أبا جهل وأبو لهب ومن تلك الركائز  التي جاء الاسلام ليقضي عليها هي تقسيم المجتمع إلى طبقتين طبقة حاكمة وطبقة خادمة .

وأضاف وزير الأوقاف السابق: نعلم كيف كان يعمل ابو جهل وابو لهب وكيف كانوا يضطهدون عمار بن ياسر، وبلال بن رباح وغيرهم، وكان هذا الاضطهاد ليس من منطلق ديني فحسب، وإنما من منطلق طبقي واجتماعي، وهنا الخطورة، ولما جاء الاسلام تم القضاء على  هذا الفكر بطريقة واضحة وجلية فلا تفضيل بسبب النسب او الجينات او القبيلة وإنما الناس سواسية كأسنان المشط ولا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى،  والأدلة والنصوص من القرآن والسنة واضحة في هذا الجانب، ونحن اليوم امام جيل عظيم لا يقبل العنصرية تحت أي مبرر.

ودعا عطية جميع اليمنيين إلى الدفاع عن النظام الجهوري، مؤكدا أنه ليس أمامهم الا الصمود والمقاومة والكفاح من أجل استعادة الدولة وعودة النظام الجمهوري، إلى كل شبر من أرض الوطن وأنه لا خيار غير ذلك سوى  العيش في ظل الامامة بنسختها الحوثية.

ووجه القاضي عطية، دعوة إلى من يقاتلون في صف الحوثي بالعودة إلى الصواب والعودة إلى كنف الدولة والجمهورية بدلا من البقاء والعيش في ظل العبودية وقال عطية : إن كل من يقاتل اليوم مع الحوثي يقاتل على ان يصير عبداً للحوثي وهذا لم يحصل إلا في ايامنا هذه وفي زمن الحوثي.

وجدد التأكيد على أهمية وضرورة مقاومة مليشيا الحوثي بجميع الوسائل المتاحة من أجل استعادة الدولة والجمهورية التي نشأنا وترعرعنا في ظلها وفي ظلال وارفة من الحرية والديمقراطية ،وتنفسنا الصعداء.

مشيرا إلى غياب هذه الخرافات في ظل الجمهورية، قائلا: لم نعرف هذه الخلافات خلال ستين عاما، لا نعرف زيدي ولا شافعي، ولا نعرف بما يسمى بالولاية ولا بالخمس، ولا بالمناسبات الكهنوتية التي جاءت بها مليشيا الحوثي اليوم ،وإنما عشنا سواسية أمام الدستور والقانون لا نعرف ان هناك سيد ولا مسود ولا أن هناك قنديل ولا زنبيل.

وشدد على النضال والكفاح ومواجهة الفكر الحوثي الضال بكل ما أوتي الشعب من قوة بالكلمة وبالسلاح والقلم والفكر من أجل القضاء على الإمامة التي هي عصر مظلم من العصور الجاهلية الأولى.