حشد - صنعاء
كشفت مصادر وصفت بـ"المطلعة" عن تحرك لميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، من أجل تشريد سكان مباني الأوقاف، الكائنة في منطقة عصر، غرب صنعاء، تحت مبرر تخلفهم عن تسديد الإيجارات المفروضة عليهم لمصلحة هيئة الأوقاف التي باتت منشأة حوثية بامتياز.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط، فإن القيادي عبدالمجيد الحوثي المعين رئيساً لما يسمى هيئة الأوقاف، وجه بتحرير مذكرات لسكان المباني التابعة للوزارة تلزمهم إما بدفع ما تبقى عليهم من إيجارات متأخرة أو إخلاء المساكن.
ويأتي تحرير هذه المذكرات في حين تستمر الميليشيات في منع صرف المرتبات وتضييق الخناق على ممارسي الأعمال الحرة بالجبايات والإتاوات التي تفرضها بشكل تصاعدي.
وذكرت المصادر أن الميليشيات تهدف من إخلاء هذه المساكن إلى تسليمها لموالين لهم قادمين من صعدة وحجة وعمران، ضمن مساعي الإحلال الديموغرافي في صنعاء.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن جماعة الحوثي تطلب من سكان مباني الأوقاف في صنعاء سرعة دفع الإيجارات المتأخرة، متناسية الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة التي يكابدها السكان مع ملايين اليمنيين في عموم مناطق سيطرة الجماعة.
ويتزامن التحرك الحوثي ضد سكان مباني الأوقاف مع استمرار ارتفاع أسعار العقارات والمباني السكنية في صنعاء، نتيجة سياسة الانقلابيين الرامية إلى إحداث التغيير الديموغرافي.
وتضمنت الوثيقة الحوثية، التي حملت توقيع القيادي المعيَّن في منصب مدير فرع هيئة الأوقاف بمديرية الوحدة، عبد الخالق معيض، تهديداً صريحاً للسكان وأُسرهم بطردهم من مساكنهم، حال التأخر عن تسديد الإيجارات، كما طلبت الجماعة من مسؤولي الأحياء في صنعاء تزويدها ببيانات تفصيلية عن السكان في مباني الأوقاف المتخلفين عن السداد.