حشد نت- متابعات:
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الاثنين أن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحُديدة غربي اليمن الشهر الماضي، قد ترقى إلى "جريمة حرب" إذ إنها تهدّد الغذاء والمساعدات وإمدادات الكهرباء لملايين اليمنيين.
وفي 20 تموز/يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، غداة تبنّيهم هجوما بمسيّرة مفخّخة على تل أبيب أوقع قتيلا. واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن هذا الهجوم قد يشكّل أيضا "جريمة حرب".
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" في بيان أن الضربات الإسرائيلية على الميناء "شكّلت هجوما يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون، وقد يكون له تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية".
وأشارت إلى أنه "جريمة حرب محتملة".
كذلك أوضحت المنظمة أن هجوم الحوثيين على تل أبيب "الذي ألحق الأذى عمدا أو عشوائيا بالمدنيين والأعيان المدنية، قد يرقى إلى جريمة حرب".
وتسبّبت الغارات على المرفأ باندلاع حريق هائل استمر لأيام وبمقتل تسعة أشخاص، بحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين.
وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الضربات الإسرائيلية "قتلت ستة مدنيين على الأقل وأصابت 80 آخرين على الأقل".
وبعد إجراء مقابلات مع 11 شخصا يعرفون ميناء الحديدة وتحليل صور أقمار صناعية للمواقع المستهدفة، وجدت المنظمة أن الضربات الإسرائيلية تسببت بتدمير أو ألحقت أضرارا بـ"29 من مرافق تخزين النفط الـ41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن". كما دمّرت "خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة".