حشد نت- صنعاء:
كشفت وزيرة الدولة بحكومة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، السبت، تدفق منح مجانية من المشتقات النفطية قدمتها الحكومة العراقية، قامت مليشيا الحوثي ببيعها في السوق السوداء للمواطنين.
يأتي ذلك تزامنا مع سلسلة فضائح حوثية لنهب المساعدات والمنح المقدمة لليمنيين، أثناء فترة الحرب، لتخفيف معاناتهم.
وقالت وزيرة الدولة، علياء الشعبي، أثناء حضورها جلسة لمجلس النواب بصنعاء، إن حكومة العراق قدمت عدد من المنح النفطية المجانية، لليمن، جوال فترة الحرب.
وجاء إقرار الوزيرة، أثناء مطالبتها حكومة مليشيا الحوثي، بتقديم الشكر للحكومة العراقية، على المنح التي قدمتها لليمنيين، غير مدركة أنها بهذا الاقرار أثارت الكثير من التساؤلات عن حجم النهب الحوثي للمنح المجانية المقدمة للشعب، لتخفيف معاناته أثناء الحرب، في الوقت الذي استغلتها المليشيا وباعتها في السوق السوداء لصالحها الشخصي.
واحتدمت وتيرة التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثيرون: اين ذهبت المنح النفطية المجانية، في حين يشتري المواطن الديزل والبنزين بأسعار مرتفعة قياسا بالسعر العالمي..؟
ومنذ بداية الحرب تدفقت إلى مليشيا الحوثي منح نفطية عديدة كان أكثرها من ايران، إلا أن مليشيا الحوثي كانت تقوم ببيعها للمواطنين في السوق السوداء وبأسعار تصل إلى ثلاثة أضعاف سعرها الأصلي.
ورغم تدفق هذه المنح، وما تجنيه المليشيا المدعومة إيرانياً، من إيرادات موانئ الحديدة، ومطار صنعاء وإن كانت رحلاته محدودة، وضرائب شركات الاتصالات والانترنت، وشركات التصدير، والضرائب المحلية، والجبايات المتنوعة وغيرها، إلا أنها ترفض دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، بصفتها سلطة أمر واقع، وفق القوانين الدولية المتعارف عليها.
