حشد نت- عدن:
احياء عدد كبير من الادباء وزملاء ومحبي الفقيد الروائي والأديب والشاعر وليد أحمد دماج، الذكرى السنوية الأولى لوفاته، بإقامة فعالية حضرها عدداً من الادباء والمثقفين والصحفيين والشعراء وزملاء وأصدقاء وأفراد أسرة الفقيد.
وبدأت الفعالية بزيارة قبره وقراءة الفاتحة عليه والدعاء له.
والقى الاستاذ أحمد ناجي احمد النبهاني عضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين قال فيها: نلتقي في هذا اليوم بمرور عام على انتقال فقيد اليمن الكبير الاديب والروائي والانسان الاستاذ وليد دماج الى الرفيق الاعلى.
نلتقي لنؤكد على الاهمية الجوهرية التي مثلها هذا المثقف النبيل في مجرى الرواية والادب اليمني.
لم يكن روائيا فحسب بل كان ايضا شاعرا متميزا وكذلك كان انسانا رائعا لم يشهد طفولة سعيدة بحكم انتقال ابيه الى الرفيق الاعلى في سن مبكرة وتحمل مسؤلية اسرته وكان باالنسبة لهم الاخ الاكبر والاب والانسان النبيل.
استمر ينهل من مشرب الحركة الوطنية اليمنية وتأثر الى حد كبير بالقامة الادبية الكبيرة المرحوم الاستاذ احمد قاسم دماج احد ابرز مؤسسي اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين.
ونشأ في جو ثقافي كانت الرموز الادبية فيه هي الظاهرة ليس فقط في بيت دماج، ولكن على المستوى الوطني أيضاً تأثر بالدكتور عبدالعزيز المقالح، وبزيد دماج، وقدم تجربة مهمة على الصعيد الادبي والثقافي تكاد ان تكون امتدادا لما بدأه المرحوم ابرز رواد الرواية في اليمن زيد دماج.
واواصل المسيرة الادبية والابداعية في تكثيف الرمز التاريخي في المخيلة الابداعية بالنسبة لمبدع نبيل بحجم الاستاذ وليد دماج، استطاع ان يوظف التراث في الاتجاه الذي يحمل هذا التراث طاقه ايجابية، طاقة تعنى بالانتماء الجديد والمتتالي الى التنوير والحداثة، لا نستطيع ان نعطي المامة سريعة حول الاثر الايجابي الذي مثله هذا الانسان العظيم والنبيل في مجرى الادب اليمني، لكننا عندما نلتقي في هذا المكان لنؤكد استمرارية الحياة وتدفقها، واستمرارية الثقافة، ونؤكد أيضاً قيمة الوفاء في الادب والثقافة، بل وفي المجرى الانساني، بل وفي تكويننا الذي يرى بأن الوفاء قيمة اساسية من ابرز القيم التي علينا ان نحافظ عليها في هذا الزمن المقل بالاحزان..
هذا وقد القيت قصيدتان شعريتان للشاعر وليد احمد دماج ستصدران في ديوان له قيد الطبع، القصيدة الاولى بعنوان «سلام على صنعاء» قراءة من قبل الشاعر نشوان دماج، والقصيدة الثانية كتبها الشاعر وليد دماج في رثاء الشهيد جارالله عمر قرأها الاديب وليد مانع.
وكان عددا من زملاءه واصدقاءه وافراد اسرته قد وضعوا على قبره الورود والزهور.
الجدير بالذكر انه صدر له عددا من الروايات ابرزها، رواية قي ظلال الجفر، ورواية هم، ورواية وقش، ورواية ابو صهيب العزي.