حشد نت - عدن
أكد عدد من السياسيين أن ثورة 14 أكتوبر 1963، التي انطلقت من جبال ردفان، لعبت دوراً حاسماً في تحقيق وحدة الجنوب، الذي كان مكوناً من 28 إمارة وسلطة ومشيخة. كما عززت هذه الثورة الروابط بين ركني الثورة اليمنية، 26 سبتمبر و24 أكتوبر، وأسفرت عن الاستقلال وطرد المستعمر، مما أرسى قواعد الدولة ذات النظام الجمهوري.
وفي تصريحات صحفية، بمناسبة العيد الحادي والستين لثورة 14 أكتوبر، أكد السياسيون ضرورة تكاتف الجهود بين اليمنيين للدفاع عن مكتسبات الثورتين العظيمتين 14 أكتوبر و26 سبتمبر من خلال توحيد الصفوف ومواجهة فلول الإمامة التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة والعاصمة السياسية منذ عشر سنوات.
وقال الدكتور مختار الرباش، وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة، إن اليمن يمر بلحظات فارقة نتيجة الانقلاب الفكري والعقائدي والسياسي والاجتماعي الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وأشار إلى أن قراءة تاريخ الثورات اليمنية تُظهر أن ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر كانت تدعم كل منهما الأخرى، حيث أسهمت التحضيرات في عدن في نجاح ثورة 26 سبتمبر، كما كانت ثورة 26 سبتمبر داعماً استراتيجياً لثورة 14 أكتوبر.
وأضاف الرباش أن القوى السياسية والثورية وجدت مساحات واسعة للتحرك في تعز وصنعاء، مما أسهم في تحقيق الاستقلال وطرد آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967، وأكد أنه يجب إعادة ترتيب أولويات المعركة، مع التركيز على تحرير صنعاء من قبضة المشروع الإيراني لضمان الأمن لبقية المحافظات.
من جانبه، أشار اللواء الدكتور فايز غلاب، المفتش العام بوزارة الداخلية، إلى أن الحديث عن ثورة 14 أكتوبر يرتبط دائماً بثورة 26 سبتمبر، حيث تشكل الثورتان نقطة تحول تاريخية في اليمن، تهدف إلى إخراج البلاد من الاستعمار والظلم.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور طه هديل، المستشار الثقافي في السفارة اليمنية بالرياض، أن ثورة 14 أكتوبر تمثل انتفاضة الشعب ضد الاحتلال البريطاني الذي دام 129 عاماً، وعبّر عن أهمية إحياء ذكرى هذه الثورة لتعريف الأجيال القادمة بتاريخهم المجيد وتضحيات آبائهم وأجدادهم.
وعبرت نادية عبدالله، وكيل وزارة الشباب والرياضة، عن اعتزازها بثورة 14 أكتوبر، مؤكدة أنها كانت جزءاً من حركة التحرر الوطني ضد الاستعمار، وأشارت إلى أن الاستعمار البريطاني سعى للحفاظ على الانقسام في جنوب اليمن، ولكن ثورة أكتوبر أسهمت في توحيد الجنوب.
وأكدت ليلى لطف الثور على أهمية ربط ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر، إذ لا يكتمل الحديث عن أي منهما دون الأخرى، مشيرة إلى إنجازات ثورة 26 سبتمبر في نقل اليمن من الظلام إلى النور.
وفي الختام، أكدت الدكتورة شفيفة سعيد، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، على تأثير ثورة 14 أكتوبر بالثورات العربية ضد الاستعمار، معبرة عن إيمانها بأن السلام سينتصر في اليمن، لأن استقرار البلاد هو استقرار للمنطقة والعالم، ودعت إلى تجاوز الصراعات والانقسامات التي تؤثر سلباً على حياة المواطنين.