حشد نت - الحديدة
أفادت مصادر محلية بحدوث موجة هروب جماعي لعدد من قيادات مليشيا الحوثي من محافظة الحديدة، وذلك في ظل تصاعد التحركات العسكرية الغامضة التي تشهدها المنطقة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وذكرت المصادر أن 10 قيادات بارزة في المليشيا، مع عائلاتها، غادرت الحديدة بشكل مفاجئ مساء أمس متجهة نحو محافظة صعدة، المعقل التقليدي للحوثيين وموطن العديد من القيادات الميدانية.
تزامن هذا التحرك مع إعلان وكالة إيرانية عن انتهاء الاستعدادات العسكرية في الحديدة، مما يثير تساؤلات حول قرب اندلاع معركة حاسمة.
وفي الوقت نفسه، تواصل القوات المشتركة في الساحل الغربي، بقيادة ألوية المقاومة الوطنية وألوية العمالقة، تكثيف تحضيراتها لاستعادة مدينة الحديدة من قبضة المليشيا الحوثية.
هذه القوات المدعومة من التحالف العربي زادت من تمركزها حول نقاط استراتيجية ورفعت جاهزيتها القتالية في محاور رئيسية على امتداد الساحل.
كما تم نقل معدات عسكرية حديثة إلى الخطوط الأمامية، حيث تركز القوات المشتركة على بناء دفاعات محصنة وتكثيف التدريبات التكتيكية في ظل الاستعداد لمعركة قد تؤدي إلى استعادة السيطرة على ميناء الحديدة، الذي يعتبر شريان حياة اقتصادي رئيسي تحت سيطرة الحوثيين منذ سنوات.
تتوالى التقارير حول انسحاب تدريجي لبعض القيادات الحوثية من المدينة، مما يعكس حالة من الارتباك والتخبط داخل صفوف المليشيا، وسط مخاوف من انهيار سريع في الدفاعات الحوثية مع انطلاق أولى الضربات من القوات المشتركة.
المصادر تشير إلى أن الاستعدادات العسكرية تتضمن خططاً محكمة تهدف إلى التوغل في عمق المدينة وقطع خطوط الإمداد الحوثية، مما يسمح بإحكام السيطرة على الطرق المؤدية إلى معاقل المليشيا. القوات المشتركة تراهن على تحقيق تقدم نوعي سريع يعطل تحركات الحوثيين ويحول دون تعزيز دفاعاتهم في المناطق الشرقية والشمالية.
بينما تستمر القوات المشتركة حشد قواتها وتجهيزاتها، حيث تشير المصادر إلى أن المعركة المقبلة ستعتمد على استراتيجيات عسكرية متقدمة تستند إلى الخبرات الميدانية التي اكتسبتها خلال المعارك السابقة.
هذا التركيز على التكتيكات المتطورة قد يساهم بشكل كبير في تحرير مدينة الحديدة بالكامل، وإنهاء وجود الحوثيين على الساحل الغربي، مما يمهد الطريق لاستكمال تحرير باقي المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.