حشد نت - الحديدة
هجّرت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الآونة الأخيرة سكان خمس قرى في مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة، محولةً إياها إلى مواقع عسكرية وسط حشد غير مسبوق للمعركة المقبلة على ساحل البحر الأحمر.
وأفادت مصادر محلية وحقوقية أن المليشيا أجبرت من تبقى من سكان قرية "العكدة" وأربع قرى مجاورة على النزوح القسري من منازلهم، قبل أن تتمركز داخلها بتعزيزات عسكرية ضخمة شملت أسلحة ثقيلة كـ"منصات صواريخ موجهة، وبطاريات كاتيوشا، ومدافع هاوزر"، فضلاً عن معدات هندسية، بحسب "يمن شباب نت".
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا انتشرت في منازل المواطنين وثكناتها القديمة، وأعادت تأهيل الأنفاق التي دُفنت بسبب السيول مؤخراً.
تتزامن هذه التحركات مع تهجير مماثل لسكان قرية "منظر" في مديرية الحوك جنوب الحديدة، بعد وصول تعزيزات عسكرية من عدة محافظات ومناورات واسعة.
تسعى المليشيا لشن هجوم عسكري باتجاه مديريتي حيس والخوخة المحررتين، إذ تعزز مواقعها في خطوط التماس بمديريتي الجراحي وجبل راس استعدادًا لمعركة فاصلة مع القوات المشتركة.
ويرى بعض المراقبين أن هذه السياسة تشبه استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي في استيطان الأراضي الفلسطينية، حيث تستهدف المليشيا تغيير التركيبة السكانية في مناطق يمنية بأسلوب ممنهج.