حشد نت- الضالع:
في عالم يموج بالحب والمودة، تبرز قصة المغدور بها "شامة الفتاحي" كواحدة من أكثر الحكايات إيلاماً وحزناً.
شامة، التي كانت تعيش حياة زوجية طبيعية مع زوجها "حازم بطاش"، لم تكن تتخيل أن لحظات السعادة ستتحول إلى كابوس مؤلم، حيث تعرضت لجريمة بشعة هزت الأرجاء وسلطت الضوء على قسوة بعض البشر.
في يوم مأساوي، بعد إعداد شامة لوجبة الغداء لعائلتها، تحول الزوج إلى وحش كاسر. بعد أن غسلت له القات وقدمت له الغداء ليتناوله سريعاً كعادته، حيث اعتاد على مضغ القات مبكراً، اتجه إلى أحد مقابل القرية لمضع اعواد القات مع أصدقائه، ليقرر بعد ساعات العودة إلى منزله، حيث لم يكن في الغرفة سواها وطفلتيهما.
تحت ستار الرومانسية، ارتكب جريمته البشعة، مستخدماً سكيناً لذبحها من عنقها وجز رأسها، تاركاً إياها تئن تحت سكرات الموت، بينما كانت طفلتاه الأول ثلاث اعوام ونصف والثانية عامين تشاهدان المأساة دون أن تدركا ما يحدث.
لقد كان المشهد مروعاً، فقد اجتاحت الدماء أرجاء الغرفة، وصرخات الطفلتين "ماما" كانت تتردد في الفضاء كما لو كانت صرخة استغاثة لم تُسمع. شامة، التي كانت تعتقد أنها تعيش حياة طبيعية، وجدت نفسها ضحية لجريمة بشعة على يد من كان يجب أن يكون حامياً لها.
الجريمة لم تؤثر فقط على الأسرة، بل هزت المجتمع بأسره. فقد أصيب الكثيرون بالصدمة، وتعرضت النساء الحوامل للإجهاض نتيجة للضغط النفسي. الحزن والفزع سيطرا على المجتمعات المحلية، حيث بدأ الناس يتساءلون عن مصير الإنسانية في ظل هذه الأفعال الوحشية.
تتوالى التساؤلات حول الأسباب التي قد تدفع إنساناً لارتكاب جريمة بهذا الحجم. ما الذي يفعله هؤلاء الناس ليصبحوا عديمي الإحساس؟ كيف يمكن للغضب أو الإدمان أن يحول الحب إلى كراهية مميتة؟ إن هذه الأسئلة تبقى بلا إجابات، مما يزيد من عمق المأساة.
قصة شامة الفتاحي ليست مجرد قصة فردية، بل هي صرخة تدعو إلى التفكير في قضايا العنف الأسري والمجتمعي. إن ما حدث ليس مجرد جريمة، بل هو تحذير للجميع بضرورة الوقوف ضد الظلم والتعسف. لعلنا نتعلم من هذه المأساة ونعمل معاً لبناء مجتمع يسوده الأمان والمحبة.
وذكرت مصادر قبلية، أن الجاني كان ارتكب جريمته يوم السبت 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وحالياً في سجن مديرية دمت لدى مليشيا الحوثي شمالي محافظة الضالع، غير أن هناك رتابة في الإجراءات وسط اتهامات للمليشيا بتمييع القضية.
وطالب أهالي الضحية بسرعة تنفيذ حد القصاص انتصارا للضحية والعدالة، وتطبيق الشريعة الإسلامية.