حشد نت- عدن:
في إطار الحملة العالمية التي تستمر لمدة ستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، أصدرت منصة التمكين السياسي للمرأة اليمنية بياناً اليوم الأحد 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، طالبت بالتضامن مع المرأة ضد العنف المبني على النوع الاجتماعي والتمييز الذي تواجهه النساء والفتيات حول العالم.
تأتي هذه الحملة التي تبدأ الإثنين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى 10 ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، كفرصة لتسليط الضوء على القضايا الملحة المتعلقة بالعنف الذي تواجهه النساء والفتيات حول العالم.
وحسب البيان، تكتسب هذه القضية أهمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها النساء في اليمن نتيجة النزاع المستمر والتدهور الإنساني والاجتماعي.
تواجه النساء والفتيات في اليمن مستويات متزايدة من العنف المبني على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي، والزواج القسري، والتحرش الجنسي، والاعتقالات، فضلاً عن التمييز المتأصل في النظم الاجتماعية والسياسية.
وفي هذا السياق، أكدت المنصة على ضرورة التضامن والتعاون بين جميع فئات المجتمع لمواجهة هذه التحديات.
وأعربت عن تضامنها الكامل مع النساء والفتيات في اليمن، مؤكدة أن العنف ضد المرأة هو تحدٍ مجتمعي يتطلب تضافر جهود الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني.
ودعت المنصة إلى العمل على تغيير المفاهيم التي تعزز العنف والتمييز، مشيرة إلى أهمية مشاركة الرجال والشباب في خلق بيئة آمنة تحترم حقوق النساء، وتوفير دعم شامل للناجيات من العنف، بما في ذلك الرعاية النفسية والاجتماعية والخدمات القانونية
كما دعت وسائل الإعلام والمدارس والمؤسسات الدينية والمجتمعية إلى تكثيف جهود التوعية بمخاطر العنف المبني على النوع الاجتماعي، ونشر ثقافة احترام حقوق المرأة.
كما أكدت على أن تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً هو مفتاح مواجهة العنف، وطالبت بتمثيل المرأة اليمنية في صنع القرار ومفاوضات السلام.
وشددت على ضرورة مراجعة القوانين المحلية لضمان حماية أكبر للنساء والفتيات بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وتطرقت إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم جهود تمكين المرأة اليمنية وحمايتها من العنف، بما يتطلب تمويل البرامج المستهدفة.
وفي ختام بيانها جددت التزامها بالعمل نحو القضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي، معتبرة أن مستقبل اليمن يعتمد على تمكين النساء والفتيات ومشاركتهن الكاملة في الحياة العامة والسياسية.