حشد نت- وكالات
تصاعدت حدة الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة في شمال غربي سوريا، مما أدى إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً لإفادات الأمم المتحدة ومصادر ميدانية.
المعارك، التي بدأت قبل يومين، شملت قصفاً مكثفاً وتبادل السيطرة على مناطق استراتيجية في إدلب وريف حلب الغربي، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني.
وأفادت مصادر محلية أن الفصائل المسلحة أصدرت تعليمات بإخلاء عاجل لأحياء غرب حلب مثل الحمدانية والزهراء وحلب الجديدة، تمهيداً لعمليات عسكرية مرتقبة، وهو ما تسبب في موجات نزوح كبيرة نحو مناطق أكثر أماناً داخل المدينة وخارجها.
في ريف إدلب الشرقي، تركزت الاشتباكات حول مدينة سراقب الاستراتيجية، التي تعد نقطة محورية على الطريق الدولي بين حلب ودمشق. ووصفت تقارير ميدانية المواجهات بأنها الأعنف، خاصة بين هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من جهة، والقوات الحكومية السورية من جهة أخرى.
وفي تطور موازٍ، أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بأن قصفاً من الفصائل المسلحة استهدف المدينة الجامعية في حلب، مما أسفر عن مقتل أربعة طلاب وإصابة اثنين، في حادثة أثارت إدانات واسعة.
وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 242 شخصاً منذ اندلاع المعارك يوم الأربعاء، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية وغياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
تأتي هذه التطورات في سياق الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من 13 عاماً، والذي خلف دماراً واسع النطاق وأزمات إنسانية غير مسبوقة.