حشد نت - وكالات
في عملية معقدة ودقيقة، تمكنت إسرائيل من تنفيذ اغتيال أمين عام حزب الله السابق، حسن نصر الله، في خطوة استهدفت تقويض القيادة العسكرية للحزب.
العملية، التي أطلق عليها اسم "زبدة"، تم التخطيط لها على مدار 18 عامًا، وشملت جمع معلومات استخباراتية حاسمة عن جميع أفراد الحزب، بما فيهم نصر الله نفسه.
بعد اتخاذ قرار سياسي حاسم من القيادة الإسرائيلية في سبتمبر، بدأت سلسلة من الهجمات الاستباقية ضد قادة الحزب تمهيدًا لتنفيذ عملية الاغتيال.. شملت الضربات العسكرية استهداف مواقع حساسة تابعة لحزب الله في لبنان، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من القدرات العسكرية الهجومية للحزب.. ورغم أن نصر الله كان يعتقد أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد معه، إلا أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كانت تراقب تحركاته عن كثب.
قبل أيام من الاغتيال، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من تحديد موقع نصر الله بدقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة مكتظة بالعمارات السكنية.
في العملية الأخيرة، التي تمت في أواخر سبتمبر، تم تفعيل سرب من الطائرات الحربية مزودة بذخائر متطورة لتنفيذ هجوم منظم، أسفر عن تدمير المباني التي كان يتواجد فيها نصر الله في أقل من 10 ثوانٍ، وقد أدى الهجوم إلى تدمير شامل للموقع مع التأكد من عدم بقاء أي من أفراد الحزب على قيد الحياة.
العملية، التي تمت بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكدت قدرة إسرائيل على استهداف أبرز الشخصيات العسكرية والأمنية في المنطقة، مضيفة إلى سجلاتها نقطة فارقة في صراعها المستمر مع حزب الله.