حشد نت - وكالات
في ختام الاجتماع العربي الموسع حول سوريا الذي استضافته الرياض، شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية ضمان عدم تحول سوريا إلى مصدر تهديد للمنطقة.
وأكد الوزير أن استمرار العقوبات المفروضة على سوريا سيعيق تطلعات الشعب السوري، مشيراً إلى ضرورة رفعها لدعم جهود التعافي. كما أوضح أن النقاشات حول الملف السوري جرت بمشاركة السوريين أنفسهم، وتم تقسيم الاجتماعات إلى شقين: أحدهما للوزراء العرب، والآخر لمسؤولين غربيين، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية كركيزة للاستقرار.
وأشاد الأمير فيصل بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك تعزيز الحوار الداخلي، مكافحة الإرهاب، والبدء في عملية سياسية شاملة تضم مختلف المكونات السورية. وأكد أن مستقبل سوريا يجب أن يُرسم بأيدي السوريين أنفسهم.
من جانبه، طالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا لدعم جهودها في مواجهة التحديات الراهنة.
وشهد الاجتماع مشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في إطار مساعٍ عربية لتعزيز الدعم للشعب السوري، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي السوري عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتواجه سوريا العديد من القضايا المعقدة، منها رفع العقوبات، توحيد السلاح تحت سيطرة الدولة، حل الفصائل المسلحة، عقد مؤتمر للحوار الوطني، صياغة دستور جديد، والاستعداد للانتخابات، في سبيل تحقيق الاستقرار وإعادة البناء.
