حشد نت - قسم الأخبار
أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن روسيا تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن عدة قضايا، من بينها مصير قاعدتيها العسكريتين في البلاد. تأتي هذه المباحثات في أعقاب زيارة نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث أجرى أول محادثات مع القادة السوريين الجدد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي.
تسعى روسيا إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية. تُعد قاعدة طرطوس المنشأة البحرية الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وتُعتبر نقطة استراتيجية لنشر المتعاقدين العسكريين الروس في إفريقيا.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن روسيا بدأت في سحب قواتها من قاعدة طرطوس، بعد فقدان الوصول إليها عقب سقوط نظام الأسد. أظهرت صور الأقمار الصناعية مغادرة المركبات والمعدات الروسية للميناء، مما يشير إلى "فقدان كامل للوصول إلى المنشأة"، وهو ما يُعتبر ضربة كبيرة للكرملين. تزامنت هذه التحركات مع إلغاء اتفاقية الإيجار لمدة 49 عامًا لقاعدة طرطوس.
يُذكر أن روسيا كانت قد دعمت نظام الأسد لسنوات عديدة، وتسعى الآن إلى التوصل إلى تفاهم مع القيادة السورية الجديدة لضمان استمرار وجودها العسكري في البلاد.
