الجريمة المروعة، التي وقعت يوم الجمعة، خلّفت صدمة كبيرة في أوساط أسرته والمجتمع المحلي، وأعادت إلى الواجهة المخاوف المتصاعدة من انفلات أمني خطير تعيشه العاصمة صنعاء..
المشهد كان "مروّعًا إلى حد لا يُوصف"، حيث اختلطت دماء الضحايا بصفحات المصاحف، في مشهد فجّر حالة من الذهول والهلع بين المصلين..
المجني عليه كان أحد ضحايا التجنيد القسري الذي تمارسه مليشيا الحوثي، وقد سبق أن نجا من محاولة اغتيال سابقة نفذها نفس القيادي قبل عدة أشهر في مديرية "برط العنان"، بحسب إفادات سكان محليين.
شرطة زنجبار تضبط مطلوبًا بتهمة قتل مواطن بعد 12 عامًا من الجريمة
تتكرر في مناطق سيطرة الحوثيين حوادث القتل والاشتباكات القبلية، على خلفيات متعلقة بالأراضي والثأر، في ظل غياب تام للسلطة القضائية، وغياب الدولة كمرجعية قانونية..
السنباني تعرّض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين أثناء مزاولة عمله، قبل أن يتم العثور على جثمانه لاحقاً من قِبل الأهالي في المنطقة.
الجاني، البالغ من العمر 36 عاماً، غادر شقته بعد ظهر السبت وهو يرتدي ملابس ملطخة بالدماء، ما أثار شكوك المارة ودفعهم إلى إبلاغ الشرطة.
الحادثة تعيد إلى الواجهة تصاعد معدلات العنف الأسري في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والتي باتت تشهد موجة غير مسبوقة من الجرائم المرتكبة داخل نطاق العائلة.
المليشيا الحوثية تستخدم نقاط التفتيش التي تقيمها على الطرق العامة في مناطق سيطرتها بالجوف، كأدوات قمع لاستهداف الشخصيات القبلية المعارضة..
قالت مصادر قبلية إن الجريمة تم تنفيذها بتوجيه مباشر من القيادي الحوثي البارز يحيى عبدالله الرزامي.
الجريمة وقعت في منطقة بني الدون، بينما تعود أصول زوجة الأب إلى منطقة شرقي حورة.
الخلاف سرعان ما تصاعد، ليتحوّل إلى إطلاق نار مباشر من قبل المسلحين، أردى الضحية قتيلاً على الفور، في حادثة وصفتها المصادر بـ"استهتار صارخ بأرواح المدنيين".
الجثة عُثر عليها في منطقة نائية، وقد بدت عليها آثار اعتداء شديد، مع مؤشرات على محاولة تمويه معالم الجريمة، ما أثار موجة من الغضب والشكوك..