قصة اغتصاب فتاة يمنية في الـ 18 من عمرها بصنعاء في أحد سجون الحوثي السرية
ماهر العميسي، ظابط حوثي في أحد سجون جماعة عبدالملك الحوثي المسمى "الدار" في العاصمة صنعاء، والذي هو عبارة عن فلة في حوشها نافورة، اغتصب فتاة سجينة في سن الثامنة عشرة من عمرها عندما كانت قيد التحقيق في الفلة التي يداوم فيها في شهر فبراير ٢٠٢١، قبل نقلها الى السجن المركزي، وهذه الفلة المسماه "الدار" خارج نطاق إشراف النيابة العامة وسجون وزارة الداخلية.
ماهر العميسي في الثلاثينيات من عمره، اسمر لديه لحية متوسطة، طولة 175 سم تقريبًا، أسنانه بنية اللون بسبب تآكل طبقة الميناء بالكامل، لهجته بحسب كلامها قريبة من لهجتي أنا "علي البخيتي"، أي أنه من محافظات الهضبة.
كانت تبكي، قالت له أنا عذراء، توسلت له أن يتركها، لكنه رمى بجسمه عليها واغتصبها وأفتض بكارتها قائلًا لها (أنت "قحبة" وجيتي تدعي الآن الشرف عندي)، ثم غادر الغرفة.
الغرفة التي تم اغتصابها فيها بحسب ما تذكر مساحتها متوسطة، 4 متر ونص تقريبًا في 4 متر، فيها مكتب حديد صغير مهتري فيه أدراج، وثلاثة دواليب حديد من الحجم الصغير، احدهما عبارة عن أدراج، والثاني والثالث عبارة عن بابين فيهما رفوف وعليهم ملفات وأوراق، ولا يوجد كرسي مع المكتب، بل فرش إسفنج عليه مدكى، عند التحقيق جلس بجانبها على الفرش، وبعد ساعتين من التحقيق من الثانية عشرة مساءًا الى الثانية صباحًا تقريبًا بدأ يلمس جسدها وهي تتهرب منه، ثم رمى جسمه عليها وشرع في اغتصابها.
في اليوم الثاني مباشرة اشتكت لزملائه في وجوده أنه اغتصبها، في حضور ضابط اسمه أبو علي وضابط آخر اسمه فهد، فثار غاضبًا قائلًا: (تكذب عليا هذه بنت الكلب) وعمل دراما وعصَّب على أساس أنه بريء ومظلوم، فأخرجه زملائه من المكان.
وقبل نقلها للسجن المركزي قال لها الضابط نفسه ماهر العميسي كم تدفعي لي وأنا اخرجك من السجن، وفور وصولها إلى السجن المركزي بعد اغتصابها بـ 12 يوم تقريبًا التقت بمسؤول السجن المركزي في حينه العقيد محمد المآخذي، وشكت له ما حدث لها، فقال لها: هذا الكلام لا يعقل عندنا في المسيرة القرآنية (جماعة الحوثي تطلق على نفسها المسيرة القرآنية)، ولم يكترث لحديثها.
بعدها وأثناء محاكمتها لم تتمكن الفتاة من اخبار القاضي بالجريمة لأن أهلها كانوا موجودين وكانت تشعر بالخجل في وجودهم ووجود آخرين إضافة إلى يأسها من الإنصاف.
لم أذكر إسم الفتاة حسب طلبها، ففي اليمن يتحول الاغتصاب لوصمة عار للضحية لا للجاني، اضافة إلى أنها لن تستفيد من كشف اسمها شيء، وبالأخص أن الحوثيين يرفضون التحقيق في حوادث الاغتصاب، واذا تشكلت لاحقًا لجنة تحقيق ذات مصداقية ولو من داخل الحوثيين يمكن أن أزود المعنيين بباقي التفاصيل ويتم التواصل مباشرة مع الفتاة، ولدي صورة كاملة من ملفها والحكم الصادر بحقها.
وفي الأخير أناشد كل من لديه معرفة بهذا الشخص، المدعو ماهر العميسي، الذي يعمل ضابط أمن، وأوصافه في الأعلى، أن يزودنا بباقي بياناته، وصوره، وإذا لديه حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم التقدم بشكوى ضده والتشهير به بعد أن تتعرف الفتاة على صوره لينال جزاءه تجاه ما اقترفه وليكون عبرة لغيره.
16 يناير 2024
- سياسي يمني وناطق جماعة الحوثي سابقاً
- من حساب الكاتب على موقع (إكس)