ممكن لغير اليمني أن يتخذ موقف الحياد في أقدس المعارك الوطنية ضد ميليشيا الحوثي. بالنسبة لليمني فالحياد هو أقرب للتخلي عن ثوابت بلاده الوطنية والإقرار بالعبودية، من الموقف الصحيح.
الانتماء للبلد والكفاح من أجل ثوابته الوطنية هو الموقف الصحيح. لا حياد في القضايا الوطنية والمصيرية. والمعركة ضد ميليشيا الحوثي تُعني كل يمني.
وأذى ميليشيا الحوثي سيطال كل من لم يصل إليه في الأثناء. قد تكون لم تجد فرصة للوصول إليه، ولكنها في الأخير ستصل. الحرب التي تخوضها هي ضد كل اليمنيين، وليست مقتصرة على حزبٍ سياسي، أو فئة أو جماعة.
عاش الكثير في الوهم سابقاً، اعتقد أن المعركة لا تُعنيه، واستفاق لاحقاً، وهو يشاهد إرهاب ميليشيا الحوثي يصل إليه، بدفع الجباية، بعدم حصوله على راتبه، باختطافه، بعدم حصوله على أبسط حقوقه، بإجباره على تنفيذ كل رغبات مأجورٍ حوثي رخيص.
وهذا الوهم كل ما يعيشه هو بحاجة إلى أن يبدده حتى لا يكون الضحية القادم، أو عليه انتظار دوره. حتى في التوصيفات، يجب أن توصف هذه المليشيا بشكل صحيح، لا يوجد "سلطة صنعاء، ولا الحوثيون"، ولا أي مسمى آخر إنما ميليشيا إرهابية.
هي معركة تجمع مصالح كل اليمنيين الذين يدافعون عن بلدهم ونظامهم الجمهوري، ضد ميليشيا إرهابية تحاول استعبادهم.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك