فرق التشيع كثيرة ومتعددة منها الاماميةالجعفرية، والصفوية ،والإسماعيلية، وينحدر منهم علوية الشام ، والاباظية.
اما الزيدية فيصنفون على أساس أنهم جماعة معتدلة كونهم يعترفون بخلافة ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
طائفة البهرة تتواجد في الهند ويعرفون في اليمن بإسم المكارمة، وهم لا يصلون في مساجد عامة المسلمين، ولايصلون الجمعة مع وجود سورة في القرآن بإسم سورة الجمعة، و لايصلون العيد، و عندهم رمضان ثلاثون يؤما كاملة دون الرجوع إلى هلال رمضان أوشوال.
و فرق التشيع بشكل عام عندهم تعصب فلا يسمون أولادهم بأسماء ابو بكر ،وعمر وعثمان، والسبب أن الخليفة الراشد ابوبكر رضي الله عنه قاتل المرتدين وأرسى قواعد الدولة الإسلامية ،غير أنهم لا يعترفون بولايته ويعتبرونة اخد الحكم الإلاهي من علي رضي الله عنة.
والخليفة عثمان هو الذي جهز جيش العسرة على نفقته واشترى بإر ماذا واوقفه للمسلمين وجمع القرأن الكريم،لا يعترفون بة ،وللعلم فإن أتباع الطوائف الظالمة يقدر عددهم بحوالي أكثر من تسعة مليون شخص، ولا يوجد منهم من يحفظ كتاب الله, و لا حتى أجزاء منة ولا يؤمنون بة، فالقران المعترف به عندهم هو مصحف فاطمة الذي يدعون بموجوده في السرداب عند المهدي المنتظر.
أما سيدنا عمربن الخطاب فيكرهونه لأنه دك ملك كسرى و هو السبب في زوال حكم المجوس،وصلاح الدين الايؤبي هو الذي انهى حكم الشيعة في كل الاقطار العربية وخصوصأ مصر ومناطق الدولة الفاطمية.
في هذا السياق ذكرت كتب التأريخ انه عندما احترب السلطان القعيطي مع السلطان الكثيري في جنوب اليمن استنجد القعيطي بدولة الهند، وهي بدورها ساندته بمأت الآلاف من جنودها الذي جلبتهم من البنغال والهندوس والأفارقة واستوطنوا حضرموت إلى الآن.
جاء تعريف " البهرة " في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " ( 2 / 389 ) :
هم إسماعيلية مستعلية ، يعترفون بالإمام " المستعلي " ، ومن بعده " الآمر " ، ثم ابنه " الطيب " ، ولذا يسمون بـ " الطيبية " ، وهم إسماعيلية الهند ، واليمن ، تركوا السياسة ، وعملوا بالتجارة ، فوصلوا إلى الهند ، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا ، وعرفوا بـ " البهرة " ، والبهرة : لفظ هندي قديم ، بمعنى " التاجر ".
- الإمام الطيب دخل الستر سنة 525 هـ، والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يُعرف عنهم شيء ، حتى إن أسماءهم غير معروفة ، وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفونهم . - انقسمت البهرة إلى فرقتين :
1. البهرة الداوودية : نسبة إلى قطب شاه داود : وينتشرون في الهند ، وباكستان ، منذ القرن العاشر الهجري ، وداعيتهم يقيم في " بومباي " .
2. البهرة السليمانية : نسبة إلى سليمان بن حسن ، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم،إنتهى.
ثانياً: " البهرة " خليط من عقائد منحرفة شتَّى ، وهم باطنية ، وهم جزء من الإسماعيلية ، والتي كانت من فرق الشيعة ، لكنهم غلوا في أئمتهم أشد من غلو الرافضة ، وهذه بعض عقائدهم.
_ لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين .
_ ظاهرهم في العقيدة يشبه عقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة.
_ باطنهم شيءٌ آخر ، فهم يصلون ، ولكن صلاتهم للإمام الإسماعيلي المستور من نسل " الطيب بن الآمر ".
_ يذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين ، لكنهم يقولون : إن الكعبة هي رمز على الإمام.
انتهى من " الموسوعة الميسرة " ( 2 / 390 ) .
_ وأما الغلو في إمامهم : فله صور متعددة ، من السجود له ، وتقبيل يده ورجله من الرجال والنساء ، وغير ذلك .
المخالفات كثيرة: السجود نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بها لنفسه خاصة ، وقربة من القرب التي يجب أن يتوجه العبد بها إلى الله وحده ؛ لعموم قوله تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) النحل/ من الآية 36 ؛ وقوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/ 25؛ ولقوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) فصلت/ 37 ، فنهى سبحانه عباده عن السجود للشمس والقمر، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواع العبادات ، وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونه خالقاً لهما ، ولغيرهما من سائر الموجودات ، فلا يصح أن يُسجد لغيره تعالى من المخلوقات عامة ؛ ولقوله تعالى : ( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ . وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ . فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ) النجم/ 59 – 62 ، فأَمر بالسجود له تعالى وحده ، ثم عمَّ فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحده بسائر أنواع العبادة دون سواه من المخلوقات ، فإذا كان حال " البوهرة " كما ذكر في السؤال : فسجودهم لكبيرهم عبادة وتأليه له ، واتخاذ له شريكاً مع الله ، أو إلهاً من دون الله ، وأمره إياهم بذلك أو رضاه به : يجعله طاغوتاً يدعو إلى عبادة نفسه ، فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافر بالله خارج بذلك عن ملة الإسلام ، والعياذ بالله.
علماء المجامع الفقهية بينوا المخالفات الصريحة والتي منها أن جميع النساء يقبلن يده أمام البهرة ورجله ، فهل يجوز في الإسلام لرجل غير محرم للنساء أن يلمسن أيدي كبير العلماء ، وهذا العمل ليس خاصّاً بكبير العلماء ، بل هو لكل فرد من أفراد أسرته ؟ فأجابوا : أولاً : ما ذُكر من تقبيل نساء " البوهرة " يد كبيرهم ، ورجله ، وتقبيلهن يد كل فرد من أسرته ورجله : لا يجوز ، ولم يُعرف ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مع أحد من الخلفاء الراشدين ؛ وذلك لما فيه من الغلو في تعظيم المخلوق ، وهو ذريعة إلى الشرك.
ثانياً : لا يجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية منه ، ولا أن يمس جسدها ؛ لما في ذلك من الفتنة ؛ ولأنه ذريعة إلى ما هو شر منه ، من الزنا ، ووسائله ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله علية وسلم يمتحن من هاجرن إليه من المؤمنات بهذه الآية بقول الله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ ) إلى قوله : ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) الممتحنة/ 12 ، قال عروة : قالت عائشة : فمَن أقرَّ بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد بايعتك ) ، كلاماً ، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ، ما يبايعهن إلا بقوله : ( قد بايعتك على ذلك ) متفق عليه ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايع النساء مصافحة ، بل بايعهن كلاماً فقط مع وجود المقتضي للمصافحة ، ومع عصمته ، وأمن الفتنة بالنسبة له : فغيره من أمَّته أولى بأن يجتنب مصافحة النساء الأجنبيات منه ، بل يحرم عليه ذلك ، فضلا عن تقبيل يده ورجله ، وأيدي أفراد أسرته ، وأرجلهم ، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إني لا أصافح النساء ) رواه النسائي وابن ماجه ، وقد قال الله عز وجل : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) الأحزاب/ من الآية 21 .
كبير علماء " البهرة " يدَّعي أنه المالك الكلي للروح والإيمان - العقائد الدينية - نيابة عن أتباعه ، فدعواه باطلة ، سواء أراد بما يدعيه من ملك الروح والإيمان أن الأرواح والقلوب بيده يصرفها كيف يشاء فيهديها إلى الإيمان ، أو يضلها عن سواء السبيل : فإن ذلك ليس إلى أحدٍ سوى الله تعالى ؛ لقوله سبحانه : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ) الأنعام/ 125 ؛ وقوله : ( مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ) الكهف/ 17 … إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن تصريف القلوب بهدايتها وإضلالها إلى الله دون سواه ؛ ولما ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم : ( قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء ) مسلم.
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم عند فزعه إلى ربه بقوله : ( يا مقلب القلوب ، ثبِّت قلبي على دينك ) رواه الترمذي ، أو أراد بملكه الأرواح والإيمان نيابة عن جماعته أن إيمانه يكفي أتباعه أن يؤمنوا ، وأنهم يثابون بذلك ، ويؤجرون ، وينجون من العذاب وإن أساءوا العمل ، وارتكبوا الجرائم ، والمنكرات : فإن ذلك مناقض لما جاء في القرآن من قوله تعالى : ( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة الآية 286 ، وقوله: ( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) الطور الآية 21 ، وقوله : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ . إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ . فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ . عَنِ الْمُجْرِمِينَ . مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ) المدثر/ 38 - 42 الآيات ، وقوله : ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا . وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } النساء/ 123 ، 124 ، وقوله : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) النجم/ 39 ، وقوله : ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) فاطر/ 18 … إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أن كل إنسان يجزى بعمله خيراً كان أم شرّاً ؛ ولما ثبت في الحديث من أن النبي صلى الله عليه وسلم قام حين أنزل عليه : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) الشعراء/ 214 فقال : ( يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً ، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً ، يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً ) متفق عليه.